الجزيرة برس -كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري، معاذ الخطيب، أن الائتلاف الذي أنشأته قوى المعارضة السورية الرئيسة برعاية قطرية-تركية، قرر عدم البحث في المطالب الدستورية التي قدمها المجلس الوطني الكردي بخصوص كرد سوريا، واشترط تبنيها كشرط للدخول في الائتلاف.
وقال معاذ الخطيب في مقابلة مع موقع “الكردية نيوز” الإخباري إن “المطالب الدستورية لكرد سوريا ستترك إلى ما بعد انتخاب برلمان حر ليقرر بشأنها، وإن الائتلاف لا يستطيع القفز فوق رأي وإرادة السوريين ليقرر في قضايا دستورية الآن”.
وكان المجلس الوطني الكردي طلب من الائتلاف الوطني المعارض تبني أربعة مطالب كردية كشرط للدخول في الائتلاف، وهي: الإقرار الدستوري بالشعب الكردي كشعب يعيش على أرضه والاعتراف بحقوقه القومية، وتمثيل الكرد في الائتلاف بما يساوي نسبة الكرد في سوريا 15%، وأن تكون تسمية سوريا المستقبلية الجمهورية السورية وليست الجمهورية العربية السورية، وكذلك، إضافة أن يكون نائب رئيس الائتلاف كردياً باعتبار الكرد قومية أساسية في البلاد”.
ورد الخطيب بقوله على هذه المطالب بقوله إن “أول 3 مطالب لا يستطيع الائتلاف القرار بشأنها، وإنه ليس بوارد معرفة نسبة وتناسب المكونات السورية، أو تسمية البلد، فهذا الأخير من شأن البرلمان المستقبلي المنتخب، وسنتجاوز كل هذه الأمور لأجل المهمة التي اجتعمنا لأجلها وهي إسقاط النظام”.
أما بخصوص مطلب تعيين نائب لرئيس الائتلاف، فقال الخطيب “إنه من اقترح ذلك وهو يرحب بتعيين نائب لرئيس الائتلاف من الكرد السوريين”.
وخصص الائتلاف 3 مقاعد للمجلس الوطني الكردي الذي شارك في تأسيسه، إلا أن 3 كرد آخرين هم أعضاء في المجلس، وهم: عبدالباسط سيدا عن المجلس الوطني السوري، والشاب محمد خضر ولي عن الحراك الشبابي، والملياردير يحيى الكردي عن قائمة الشخصيات الوطنية.
وأفاد موقع “الكردية نيوز” الإخباري أن الائتلاف انتهى من صياغة رد نهائي بهذا المضمون وسيرسله في شكل رسالة إلى المجلس الوطني الكردي اليوم أو غداً.
تأتي تصريحات الخطيب في الوقت الذي تجتمع فيه أبرز تكتلات المعارضة الكردية في هولير عاصمة إقليم كردستان للتباحث حول تشكيل قوة عسكرية موحدة، والبحث عن طرق أفضل لتفعيل اتفاقية هولير المجمدة التي منح كرد سوريا بموجبها لأنفسهم الحق في إدارة مناطقهم ذاتيا.
وحول المواجهات التي تشهدها مدينة “سري كانييه” الكردية بين الإسلاميين وعناصر وحدات حماية الشعب YPG قال الخطيب”: إن الائتلاف ليسمع أي طرف ضد الآخر، وإنه يسعى جاهداً لحل تلك الخلافات والإشكالات حقنا للدماء”.
وكشف رئيس الائتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب “عن اتصالات يجريها أعضاء في الائتلاف مع الطرفين لإيقاف المعارك”.
وفي رده على سؤال فيما إذا كان الائتلاف تيقَّن أن جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام من تنظيمات القاعدة أجاب “إن الائتلاف لا يفضل الدخول في هذه التفاصيل والأمور التي تحتاج إلى شرح، المهم أن يتوقف القتال الآن”.
العربيةنت