الجزيرة برس –دبي (رويترز) – قالت وزارة الخارجية القطرية يوم الأربعاء إن تحقيقا أوليا أكد حدوث اختراق لوكالة الأنباء القطرية ونشر تصريحات كاذبة نسبت لأمير البلاد مما ساهم في إثارة خلاف مع دول خليجية أخرى.
وقطعت السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وعدة دول أخرى علاقاتها مع الدوحة يوم الاثنين لأسباب منها تصريحات نشرت لفترة وجيزة على موقع وكالة الأنباء القطرية.
ونسب التقرير إلى الأمير تميم بن حمد آل ثاني تحذيره من المواجهة مع إيران وكذلك الدفاع عن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المتحالفة مع طهران.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “أكد فريق التحقيق أن عملية القرصنة استخدمت فيها تقنيات عالية وأساليب مبتكرة من خلال استغلال ثغرة إلكترونية على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية”.
ولم تقل من الذي ربما نفذ الاختراق.
وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن في حين أن الوكالات الحكومية والخبراء بالولايات المتحدة مقتنعون بأن موقع وكالة الأنباء وكذلك حساب الحكومة القطرية على موقع تويتر اخترقا فإنهم لم يتوصلوا بعد للجهة التي نفذت التسلل الإلكتروني.
ونقل تقرير لشبكة (سي.إن.إن) عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على الأمر لم تكشف عن هوياتهم قولهم إن من المشتبه أن متسللين من روسيا نفذوا الهجمات الإلكترونية. وقالت موسكو إن هذا التقرير كاذب.
وقال مسؤول مخابرات أمريكي إن في حين أن روسيا تملك الخبرة والحافز لإثارة الشقاق بين الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة فإن من الممكن الاستعانة بمتسللين روس مقابل أجر ليعملوا لحساب دول أخرى أو عصابات إجرامية.
والدول العربية التي على خلاف مع قطر تتهم الدوحة بدعم جماعات متشددة ودعم سياسات إيران في المنطقة وهي اتهامات تصفها الدوحة بأنها لا أساس لها.
ووجهت وزارة الخارجية القطرية الشكر لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي والوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة على تعاونهما في عملية التحقيق. ولم تذكر أي تفاصيل.