الخارجية الأمريكية لن تلتقي مع اعضاء الاخوان خلال زيارتهم لواشنطن
الثلاثاء 22 شعبان 1436ﻫ 9-6-2015م

 

من أرشد محمد

واشنطن (رويترز) – قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إنها لن تلتقي مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين سيزورون واشنطن لحضور مؤتمر خاص لكنها أضافت أن سياستها لم تتغير بشأن التعامل مع كل ألوان الطيف السياسي المصري.

وأعلنت الوزارة القرار بعد يوم من اعلان مصادر لرويترز بأن السلطات المصرية استدعت سفير الولايات المتحدة لدى مصر لإبداء الاستياء من الزيارة الخاصة لشخصيات من جماعة الإخوان المسلمين لواشنطن.

وفي اعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك دخلت مصر في صراع سياسي بين الاخوان المسلمين والعلمانيين.

 
 

ومنذ أن تدخل الجيش لعزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان حظرت السلطات المصرية جماعة الاخوان وسجنت الكثير من قياداتها وحاكمتهم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي في تصريح صحفي إن الوزارة لن تجمع مع شخصيات الاخوان الذين سيزورن واشنطن لكنه لم يذكر اي توضيح مفسر عن سبب ذلك. وكان مسؤولون أمريكيون اجتمعوا مع اعضاء من الاخوان في واشنطن في يناير كانون الثاني.

وأضاف “قررنا عدم عقد اي اجتماع.. نتعامل مع ممثلين من كل انحاء الطيف السياسي…ليس لدي اي سبب اخر سوى اننا لن نلتقي معهم هذه المرة.”

وتشير هذه التوترات إلى تناقض بين رغبة دبلوماسيين أمريكيين في التعامل مع كل ألوان الطيف السياسي المصري ومخاوف من التسبب في ابتعاد الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي القائد السابق للجيش الذي أعلن الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين عام 2013. ويتسم تعامل الولايات المتحدة مع السيسي بالتناقض ففي حين تشيد بالاستقرار الذي حققه لمصر فانها تنتقد سجل مصر في مجال حقوق الانسان والحملة التي تشنها السلطات على الاخوان.

 

ويعتبر السيسي الذي انتخب عام 2014 رئيسا للبلاد الاخوان جزءا من شبكة ارهابية تمثل تهديدا للعالم العربي والاسلامي. وتقول جماعة الاخوان انها حركة سلمية