اللي ما يحل مسألة حسابية، يحل الإصلاح!
اللي ما يحل مشاكل البلد، يحل الأحزاب!
– ليش تحل حزب الاصلاح يا أخانا في البلد؟
* عشان ينضم لداعش ويواجهني في الميدان.
– يعني عشان تكتمل شروط الحرب الطائفية والأهلية في البلد ويشتد أوارها؟
* أيوه.
– وانعم والهدف! وانعم.. هدف وطني نبيل برضوه!
بالمناسبة:
هل رأيتم الحوثي يحل مشكلة؟
هل سمعتموه يوما يعدكم بحل مشكلة تنموية تمس حياة الناس؟
هل رأيتم يوما مؤسسة تنموية تنهض في عهده؟
هل تتذكرون ما الذي وعدكم به الحوثي منذ دخوله صنعاء وانقلابه على الدولة وكل الاتفاقات التي وقعها مع الجميع؟
أنا أتذكر:
الحوثي لم يحل مشكلة ولا وعد بحل مشكلة، ولا مشكلة واحدة من مشاكل البلاد، إنه لا يحل المشاكل ولا يعد بحلها. كل ماسمعناه منه منذ دخوله صنعاء هو:
سنحل الإصلاح،
سنحل الأحزاب،
سنحل البرلمان…
وفعلا، حلوا كل شيء وجدوه أمامهم، حلوه واحتلوه:
حلوا البرلمان واحتلوه،
حلوا الرئاسة واحتلوها،
حلوا المعسكرات واحتلوها،
حلوا الأحزاب والحياة السياسية،
حلوا السفارات والحياة الديبلوماسية التي تظل جزءا لا يتجزأ من حياة البلدان في هذا العصر،
حل الحوثي الحكومة وحل المعارضة وحل الأحزاب والصحافة والمجتمع المدني،
حل أيضا العلاقات التجارية والاقتصادية بين اليمن والعالم، وحل كل شبكات التواصل بين اليمن والعالم وبين اليمن بعضه ببعض، حلها نهائيا ولم يبق منها شيئا ولم يذر!
باختصار:
الحوثي يحل كل شيء في اليمن باستثناء المشاكل.
إنه يراكمها!
يزيدها ويباركها..
ولا غرابة!
طالما وأن كل خطوات الحوثي في اليمن عبارة عن حروب، فطبيعي أن تخلف كل خطوة يخطوها الحوثي في اليمن أكواما من الجثث وركاما من الدمار وجمعا غفيرا من المشاكل.