الحوثي زرع الفتنة حيا وميتا الشيخ يحيى عويدين‏
الجمعة 28 رجب 1434ﻫ 7-6-2013م

 

تشييع جنازة يتحول الى تصعيد حرب.. شهود عيان أكدوا اليوم أن مليشيات الحوثي تذهب الى صعدة لحضور جنازة الفتنة والطائفية مدججة بالاسلحة الثقيلة والخفيفة. تحدٍّ سافر من مليشيات الحوثي لارعاب المواطنين وارغامهم بالتشييع بالقوة..

الان يتضح ما كنا نتوقعه من ظهور جنازة الحوثي بعد مرور تسع سنين تقريبا وما هي الاغراض التي تدفع الحوثيين لتشييع الجنازة بحضور السلاح والتحدي واختيار التوقيت والتاريخ الذي له دلالاته وابعاده.

بهذا العرض والتحدي والتشييع بالقوة واتخاذ الاموات الذين قتلوا وكان سببا لقيام الفتنه وقتل الابرياء وتمرد على الدولة وعلى النظام والقانون لكي يصنع منه عالما فضيلا بل ومقدسا ويجب على كل شيعي اثني عشري ان يتضرع ويتبرك به بل ويستغيث به وله خطابات يسب فيها الصحابة الاجلاء رضي الله عنهم جميعا.

ان هذا التحدي والتصعيد الخطير واستفزاز مشاعر الملايين من اليمنيين والمسلمين في المعمورة ما هي الا خطوه خطيرة من الحوثي وما تصاحبه المنطقة من محاولة اشعال النيران هنا وهناك.

لابد من الجميع الوقوف صفا واحدا تجاه التحدي الايراني الخطير في المنطقة. بالامس ايران تصعد في مراكز طرد مركزية جديدة وتصاعد الاشتباكات في لبنان ومعارك طاحنة في سوريا وتصعيد مسلح من قبل الحوثي بحجة الجنازة ومحاولة من الحوثي بعد ما كان الرزامي يحرس النفق او الجرف تسع سنين على ان الحوثي سيخرج هو المهدي المنتظر لم تجدِ نفعا.. الان يريد بناء قبر كقبر الحسين في العراق ومزارا وكعبة مستقبلية.. تنافس بين شيعة العراق والحوثي ايهما المقدسة كربلاء او مران.

يجب على الدولة رئيسا وحكومة وشعبا ان يوقفوا هذه المخاطر والتصعيد من قبل الحوثي وعلى وزارة الدفاع والامن اتخاذ الاجراءت القانونية اللازمة لحماية المواطنين وحماية ممتلكاتهم واستتباب الامن وبسط النفوذ للدولة في صعدة ونزع سلاح الحوثي الان اصبح امرا قهريا ولا بد منه واغلاق سجون الحوثي واطلاق الاسرى والمختطفين ورفع تقطعات ونقاط الحوثي وعلى الدولة تحمل المسؤلية في الدفاع غن كل شبر من ارض الوطن ومنع كارثة كبيرة قد تؤدي مستقبلا الى حروب طاحنه وطائفية لاتنتهي.

اما ان يكون الحوثي حزبا سياسيا يمارس حقه الديمقراطي ويعترف بالثورتين سبتمبر وأكتوبر وبالدولة المدنية واتهاء السلالية والعنصرية والامامية وكل اشكال الدكتاتورية والاستبداد.. لابد ان يتكاتف الجميع امام المخاطر التي تحيق بالوطن والتآمر الخارجي والداخلي وانهاء الطائفية والتعايش السلمي لكل الناس والاعتدال ونبذ العنف والتشدد ما لم فنحن نطالب المجتمع الدولي وخاصة الخليج حسب الاتفاقات الدولية لمكافحة الارهاب ومواجهة دعاة الفتنة والطائفية الارهابيين.

لقد كان الحوثي في حياته هو من زرع الفتنة وها هو الان بعد موته يشعل الفتنة من جديد فالشعب مع رئيسه وحكومته وقواه السياسية اقوى مما كان عليه سابقا وان المروجين ومزعزعي الامن والاستقرار هي تلك القوى العبثية والمخربة والرافضة للمبادرة الخليجية واليتها المزمنة سيكون الموقف معهم حازما وجادا وكل الخيارات معهم مطروحة.

الخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والثورة مستمرة حتى تحقيق كافة اهدافها والنصر للشعب العظيم.

نشوان نيوز