الجزيرة برس- أكدت مصادر قبلية في مديريتي بني حشيش وخولان التابعتين لمحافظة صنعاء أن جماعة الحوثي المسلحة كثفت من تواجد عناصرها في منطقة “زجان” التابعة لمديرية “بني حشيش” الواقعة إلى الشمال الشرقي لأمانة العاصمة صنعاء، ومتاخمة لخولان، وترتبط بطرقها الفرعية مع عدد من المحافظات.. مشيرة إلى أن مليشيات الجماعة كثفت أيضاً في الأونة الأخيرة من نشاطاتها التدريبية العسكرية في هذه المنطقة
..
وذكرت المصادر لـ” أخبار اليوم” أن الحوثيين استأنفوا نشاطهم العسكري في المنطقة من خلال إنشاء معسكر تدريبي في “زجان”.. حيث يتم استقبال العشرات من الشباب المغرر بهم، وممن لم يجدوا وظائف ومصادر دخل، في عدد من المديريات التابعة لمحافظة صنعاء، وتدريبهم تدريبات عسكرية، ويتخلل هذه التدريبات بعض الأنشطة الفكرية والدينية المرتبطة بالمذهب الاثنى عشري
..
وأفادت المصادر أن أهالي مديرية بني حشيش، متذمرون جداً من صمت الجهات الرسمية تجاه ما تقوم به مليشيات الحوثي الذين أصبح انتشارهم في المنطقة لافتاً.. مشيرة إلى أن العناصر التي كانت مطلوبة بالأمس القريب للدولة بتهم التخريب وإقلاق الأمن والسكينة العامة، ورفع السلاح في وجه الدولة، أصبحوا اليوم يتجولون في المديرية بالسيارات والمرافقين مدججين بالأسلحة، وبدأوا أيضاً بتصفية حساباتهم مع أبناء القبائل الذين ساندوا الدولة في حربها على تمرد الحوثي عام 2008م
.
من جانبه نقل موقع “مأرب برس” عن مصادر قبلية في مديرية بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء، والتي تبعد عن العاصمة عدة كيلومترات عن استئناف عناصر حوثية في المديرية منذ أيام عمليات حفر واسعة للخنادق والكهوف في جبال المديرية
.
وقالت تلك المصادر: إن عمليات الحفر شملت تجديد الخنادق التي تم حفرها خلال المواجهات، التي جرت مع الجيش في العام 2008م.
وعبر المصدر عن تخوفه من التحركات الحوثية في المنطقة، التي قال إن أغلبها يتم ليلا, ولم يستبعد أن تكون هناك عمليات تحزين سلاح واسعة في المديرية، التي تتمتع بطبيعة جغرافية تمكنها من خوض مواجهات مسلحة لفترات طويلة، نظراً لتحصنها بسلاسل جبلية، فضلاً عما تم حفره من خنادق خلال المواجهات الضارية السابقة التي خاضتها مع الجيش عناصر حوثية تم استقدام غالبيتهم من محافظة صعدة وعدد من القبائل اليمنية.