الجزيرة برس- اخبار اليوم -قررت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء في جلستها أمس الثلاثاء تجميد أرصدة قائد الأمن المركزي السابق و أركان حرب الأمن المركزي السابق ومنعهما من السفر.
وأفادت مصادر قضائية بأن قرار الجزائية تضمن إيقاع الحجز التحفظي على ممتلكات اللواء/ عبد الملك الطيب ـ قائد الأمن المركزي السابق ـ والعميد/ يحيى محمد عبد الله صالح ـ أركان حرب الأمن المركزي السابق ـ العقارية والنقدية داخل البلاد أو خارجها، ومنعهما من مغادرة البلاد وإبلاغ وزارة الداخلية بذلك، وتكليف النيابة العامة للتخاطب مع جميع البنوك العاملة بإيقاع الحجز التحفظي على أي أرصدة للمذكورين.
المحكمة ـ والتي قررت عقد الجلسة القادمة في تاريخ 5/3/2013م ـ أوضحت في قرارها أمس بأن الحجز يهدف إلى إرغام صالح والطيب على الحضور، حيث كان قد تأكد لها وصول قرارها للمذكورين بالحضور لسماع أقوالهما وحيث أن الإعلان قد تحقق عبر وسائل الإعلام وعبر مخاطبة النيابة لوزارة الداخلية، ما يوجب على المحكمة اتخاذ الإجراءات التي تكفل إرغامهما على الحضور.
وقال شهود حضروا الجلسة إن اللواء الطيب، والعميد/ يحيى محمد عبد الله صالح قد تغيبا عن الجلسة المقررة لسماع أقوالهما بشأن جريمة تفجير ميدان السبعين الذي راح ضحيته ما يقرب من مائة جندي أثناء الاستعداد للاحتفال بعيد الوحدة العام الماضي.
وكان أولياء الدم الذين حضروا الجلسة قد عبروا عن استيائهم لعدم حضور يحيى صالح والطيب وطلبوا من المحكمة اتخاذ إجراءات صارمة، وعبر مواطنون وقانونيون عن ارتياحهم لقرار المحكمة الذي وصفوه بأنه علامة على بدء تعافي القضاء اليمني الذي كان أداة في يد الأجهزة الأمنية وخاصة المحكمة مصدرة القرار التي تواجه مطالبات بإلغائها كون قرار تشكيلها جاء بالمخالفة للدستور الذي يقرر مبدأ وحدة القضاء وضرورة مثول المتهم أمام قاضيه الطبيعي.
وفي أول تعليق على أمر المحكمة الجزائية المتخصصة قال نجل شقيق الرئيس السابق/ يحيى محمد عبد الله صالح: تحديتهم تقديم القتلة الحقيقيين في جمعة الكرامة إلى القضاء، ومرتكبوها تابعون لأطراف سياسية كان همها نزيف الدم للوصول إلى السلطة، ويجب على القضاء أن يسأل من الذي هرب ابن محافظ المحويت.
وبخصوص جريمة السبعين أوضح أنه تم القبض على المتهمين في جريمة السبعين التي وقعت يوم 21 مايو 2012 والبعض الآخر لم يتم القبض عليه وقد تم استدعاؤهم إلى المحاكمة وتم استدعاء شخصيات أخرى وسابقة ولاحقة وأنا لم يتم استدعائي ولم التقى أي طلب واستغربت من القرار والحكم هذا، وأطلعني المحامي أنه سيتم استئناف القضية” ـ حد تعبيره.
وقال صالح ـ في لقاء مع قناة الميادين -التابعة لحزب الله ويديرها الإعلامي “غسان بن جدو”-: بعد عام من الآن سيعود كل شيء كما كان وسيتم تصحيح كل شيء في الانتخابات القادمة وخروجي من اليمن هي استراحة محارب، مضيفاً: أحد أسباب مغادرتي اليمن على أساس أن لا تلفق جرائم بشخصي.
وحول التدخل الإيراني في اليمن أكد يحيى عدم وجود أي دليل على تدخل إيران في اليمن، مشيراً إلى أن من أسباب المشاكل في اليمن وجود ضعفاء نفوس لديهم استعداد تقديم الخدمات لدول أخرى، مبدياً أسفه من قطر، حيث يرى يحيى أنها أصبحت دولة مؤثرة بالاتجاه السلبي في الوطن العربي.
واستنكر قيام شباب الثورة بتكريم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.. حيث قال الرئيس هادي هو جزء من النظام السابق فكيف يقوم الشباب بتكريمه وهو مرشح علي عبدالله صالح، ووصف يحيى صالح على سالم البيض نائب الرئيس السابق بالمناضل.
وعن عملية هيكلة الجيش اتهم يحيى الولايات المتحدة الأميركية والقوى الامبريالية بالعمل على استنساخ هيكلة الجيش في العراق إلى اليمن لأن هذه القوى لا تريد أن يكون هناك جيش عربي قوي، وأشار إلى أن هيكلة الجيش ربما تستمر عاماً وستعود الأمور إلى سابق عهدها، بالإشارة الانتخابات المزمع اجراؤها العام 2014م.
وقال يحيي لدينا خبراء في الأكاديمية العسكرية العليا في هيكلة الجيش من قبل الأميركيين والجانب الأردني ولم يؤخذ برأي خبراء اليمن من القيادات العسكرية التي لها باع في العمل العسكري، مضيفاً “للأسف الهيكلة تم تقديمها للقيادة السياسية ولم يؤخذ بنظر المراجع المتفق عليها في المبادرة الخليجية”.