السبت 6 ربيع الثاني 1434ﻫ 16-2-2013م
الجزيرة برس- احتشد اليمنيين مجددا في العاصمة صنعاء وعدة مدن في البلاد للمشاركة في جمعة “لا عداله بدون محاكمه القتله “,وذلك بالتزامن مع قرب حلول ذكرى مجزرة جمعة ” الكرامة ” التي وقعت في 18 مارس 2011 في ساحة التغيير بصنعاء وراح ضحيتها أكثر من 54 شهيدا ومئات الجرحى,ومع صدور تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش تطالب فيه بمحاكمة قتلة المتظاهرين.
وقال خطيب الجمعة في شارع الستين بالعاصمة صنعاء الشاعر فؤاد الحميري ان اليمن لن تنهض إلا برجالها وهو ما يقتضي تعزيز وحدة الصف ونبذ العنف والمشاركة في الحوار الوطني.
وقال الحميري إن من المعيب ان نستمر نحن اليمنيين في العادات والأساليب التي ستؤدي بوطننا إلى أجزاء متفرقة يقتل بعضنا بعضا,مؤكدا استمرار الثورة لحين تحقيق جميع أهدافها .
وقال خطيب الستين ان من مميزات الثوره المباركه ثوره 11فبراير انها سلميه قائلا إن من يكون كذلك في الساحة وعكس هذا الحال خارجها فليس من الثوار لأن ثقافة الثورة السلم والحرية والتعايش.
ووجه الحميري رساله الى اطراف الحوار الوطني دعاهم فيها إلى ان يجعلوا اليمن في قلوبهم لا في ايديهم وطالب رئيس الجمهوريه وحكومه الوفاق الى سرعه انشاء لجنه للاراضي المنهوبه في جميع المحافظات وخاصه الجنوبيه مع حل المشاكل بالكامل.
وقال مخاطبا رئيس الجمهوريه نحن اليوم في جمعه ” لاعداله بدون محاكمه القتله ” تذكر عند صدور القرارات ان الشعب وراءك واعلم ياهادي ان محاكمه القتله ان تصدر المحكمه عليهم احكامآ لا ان تعينهم بقرارتك حكاما وأنت ترى اليوم دول تقدم الموت وفقراء يرفعون اصواتهم وانت تهملهم فهل رضيت بالقضاء ام السكوت علامه الرضى.
وأدان الحميري ما تعرض له الجرحى من اعتداء الاسبوع الماضي امام رئاسه الوزراء مطالبا بمحاكمة الفاعلين.
واشار الحميري في خطبه لاعداله بدون محاكمه القتله الى ان طلاب ومغتربي الشعب اليمني يعانون كثير سواء من الجانب المادي للطلاب او المغتربين من اهانه في حقهم وظلم يمارس عليهم في ضل غياب السفاره اليمنيه في الدول .
من جهه اخرى وجه الحميري رساله الى الحكومه الامريكيه قائلا لقد انتخب الشعب اليمني رئيس للجمهوريه عبدربه منصور هادي ولم ينتخب ” جيرالد ميتشيل فايرستاين” السفير الامريكي في اليمن وان هادي يسكن في الستين وليس في سعوان وان شراكه اليمن مع امريكا لاتعني التدخل الامريكي في الشؤن اليمنيه فغيروا سياستكم ان كنتم تحبون شراكه حقيقيه واوقفوا الاستفزاز وان كانت خسائركم قد انخفضت من الطائرات بدون طيار فستنخفض اكثر ان كانت لكم سفاره بدون سفير .
ووجه الحميري رسالته الثانيه الى ايران قائلا اولا يكفينا يايران مواجهه النيران الصديقه حتى ترسلوا الينا نيرانكم الشقيقه يايران ان كنتم تريدوا محاربه الامريكان فانهم في العراق واننا نرى سلاحكم على اخوانكم المسلمين .
من جانبه, قال خطيب ساحة الحرية بعدن أن شهر فبراير شهد سقوط أول شهيد في الثورة السلمية من هذه المدينة ، مدينة عدن وتحديداً بالمنصورة ، حيث تلقى الشهيد ( محمد علي شاعن ) أولى طلقات رصاص الغدر والخيانة لتصعد روحه إلى باريها معلنة انطلاقة زخم ثورة لم ينطفئ زخمها إلى يومنا هذا ،حيث شهد فبراير تساقط الشهداء الواحد تلو الآخر معلنة سقوط نظام المخلوع علي عبدالله صالح .
وخاطب محمود السقاف في جمعة (لا عدالة بدون محاكمة القتلة) ثوار عدن: أخبركم وأبشركم أنكم صمام أمان الوحدة ولا تظنون أن الأحداث تمضي عكس ما تتمنون بل هي مشيئة الله ماضية نحو تحقيق أهداف الثورة وماضيه نحو بناء يمن جديد .
داعيا إلى جعل فبراير وفي ذكرى انطلاقته يوم الوفاء للشهداء ، وخاصة في ذكرى سقوط أول شهيد للثورة الشبابية الشعبية السلمية في عدن وهو (محمد علي شاعن) ومن سقطوا في هذا الشهر ، وحث أبناء الجنوب إلى الاحتشاد في ذكرى 21 فبراير في عدن .
مشيرا : إننا كثوار في الساحات يجب أن نبقي الزخم الثورة وجذوته مشتعلة حتى تحقيق كافة أهداف الثورة من اسقاط بقايا العائلة والاقتصاص لجرحانا وشهدائنا ، كما اكد أن العدالة تتحقق بمحاكمة قتلة الثوار في فبراير وأن دمائهم لن تذهب هدراً .
واختتم الخطيب السقاف خطبته بنداء عاجل إلى حكومة الوفاق إلى الوقوف بجدية أمام ملف الشهداء والجرحى ، وأن العدالة لا بد أن تأخذ مجراها ، وأشار أن دماء الشهداء هي في ذمة الرئيس هادي وحكومة الوفاق كي تقتص من قاتليهم وأن تضرب بيد من حديد فيمن يحاولون إثارة الفتن والقلاقل ونشر ثقافة الاحتراب بين اليمنيين شماله وجنوبه .
وشهدت محافظة حجة اليوم في جمعة “لا عدالة حتى يحاكم القتلة” حشود للألاف من ابناء المحافظة للمطالبة بمحاكمة القتلة قبل انطلاق موعد الحوار الوطني.
وفي خطبة الجمعة أكد الشيخ شرف الكحلاني أن العدالة الانتقالية تقتضي شرعا محاكمة القتلة الذين سفكوا دماء شباب الثورة إذ أنه لا عدالة بدون محاكمة لهؤلاء الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.
ودعا الكحلاني إلى تحقيق العدل والمساواة بين اليمنيين بتحقيق العدل في القتلة والمجرمين وسفاكي الدماء كضمانة اساسية للمستتقبل في اليمن، مشيرا بأن العدالة الإلهية لن تترك احدا من هؤلاء مهما طال بهم الزمن.
ونوه الكحلاني إلى أن الشهداء والجرحى الذين قدموا انفسهم رخيصة في سبيل عزة هذا الوطن ومجده حري بحكومة الوفاق إلى الإهتمام بقضيتهم وإيلائها اهتماما خاصا من خلال القصاص العادل لهم في الدنيا ممن قتلهم وسفك دمائهم ومحاكمته على جرائمه، وكذلك علاج الجرحى ومد يد العون لهم وتفقد اسر الشهداء واطفالهم.
وتطرق الكحلاني إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي سينعقد في 18 مارس وهو موعد استشهاد خيرة شباب اليمن في جمعة الكرامة، مؤكدا أن الحوار الوطني وحده من يعول عليه إخراج البلد من المشاكل والحروب والفتن وتفويت الفرصة على تجار الحروب، داعيا إلى تجسيد ثقافة الحوار في مجتمعنا اليمني وتجسيده واقعا معاشا.
وندد الكحلاني بالتدخل السافر لإيران في اليمن ومحاولاتها المستمرة في جر البلاد إلى الإقتتال والعنف والدمار من خلال سفن الموت والدمار التي تملأها بالسلاح وترسلها إلى اليمن.
واشاد الكحلاني بدور الأجهزة الامنية التي تكشف كل يوم عن هذه الصفقات من الأسلحة المدمرة، داعيا إلى الكشف عن من يقف ورائها كما كشف عن السلاح وعدده فيها وإظهار ذلك على مستوى وسائل الإعلام.
وهتف شباب الثورة لمحاكمة القتلة والمجرمين، كما هتفوا لتغيير محافظ المحافظة القيسي فورا ومحاكمة كل من يحاول عرقلة التسوية السياسية في البلد.
تصوير محمد العماد
الصحوة نت
