الجزيرة برس- متابعات -قــال القيادي الحوثي علي البخيتي «إنه يجب أن تتوقف عمليات الاقتحام وتعود البيوت التي تم اقتحامها الى أصحابها».
مبيناً أن من أراد مصادرة شيء من حقوق الآخرين فعليه أن ينشئ قانوناً بذلك وأن تعود إلى خزينة الدولة، وقال : «من أراد مصادرة شيء عليه استصدار أسباب وحيثيات معقولة ومنطقية يثبت فيها أن هذه الأموال تم اكتسابها بطرق غير مشروعة أو تم نهبها أو السطو عليها بأي شكل من الأشكال، وبشرط أن تؤول الملكية -بعد المصادرة- الى الخزينة العامة أو إلى أصحابها الذين سُلبت منهم».
وأضاف البخيتي «يجب أن نتجاوز ثقافة الغنيمة في حروبنا الداخلية، وعند الضرورة يجب أن تُحصر الغنائم فيما يتم الاستيلاء عليه في ساحات المعارك أو من الأماكن والبيوت التي تحولت الى متارس ومقار للعمليات العسكرية، وأن لا يتم تجاوز ذلك الى منازل الخصوم التي تؤوي العائلات والأقارب والى أملاكهم ذات الطابع المدني والتجاري».
وأشار إلى أن التاريخ غدار، وقال : «الدنيا دوارة، يوم لك ويوم عليك، وكما تُدين تُدان» مؤكداً أنه يجب أن نؤسس لثقافة عدم تجاوز الخطوط الحمراء، وقال : «تلك الخطوط التي صنعتها اعرافنا وتقاليدنا الاجتماعية والعرفية وموروثنا الديني، فما صنعته بخصمك اليوم قد يصنعه بك أو بالأجيال القادمة المحسوبة عليك عندما تتغير موازين القوى».
ودعى البخيتي في منشور له على موقع التواصل «فيسبوك» إلى فتح صفحة جديدة مع من يعتبرهم خصوم سياسيين لجماعته، وقال : «لماذا لا نفتح صفحة جديدة نطوي بها الماضي بكل حروبه ومآسيه وأوجاعه وانتقاماته وثاراته؟ لماذا لا نجعلها آخر المعارك ونعمل على مصالحة شاملة تضم الجميع بمن فيهم علي محسن الأحمر وحميد الأحمر والزنداني؟».
وأوضح أن تلك المصالحة التي دعا إليها ستكون مدخل لبناء دولة المواطنة المتساوية.
واستغرب البخيتي من الإصرار على التأسيس لصراع لا ينتهي، وقال : «لماذا نؤسس لدورة صراع جديدة؟ شبعنا من الحروب ومن الانتقامات، لماذا لا يتعالى طرف ما على الجراح ويقول: كفى حروباً أنا سأصفح عن الجميع ولن أنتقم وسأقبل بشراكة حتى مع خصومي لتكون هذه آخر الحروب».
واختتم البخيتي حديثه بالقول «كما تسامحنا مع الرئيس السابق صالح رأس الحربة في الحروب الست وقبلنا به وبوجوده لماذا لا نتسامح مع محسن وحميد والزنداني والآخرين؟».هجوم مسلح على منزل قيادي في المؤتمر الشعبي بذمار شمال اليمن
موقع هنا عدن