البابا فرنسيس يبدأ زيارة لميانمار وسط أزمة الروهينجا
الأثنين 9 ربيع الأول 1439ﻫ 27-11-2017م

 



 

الجزيرة برس – يانجون (رويترز) – وصل البابا فرنسيس يوم الاثنين إلى مدينة يانجون في ميانمار في بداية زيارة تتسم بالحساسية لبلد تقطنه غالبية بوذية واتهمته الولايات المتحدة بشن حملة ”تطهير عرقي“ على الروهينجا المسلمين.

وسيزور البابا بنجلادش أيضا التي فر إليها أكثر من 620 ألفا من الروهينجا هربا مما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه ”جرائم ضد الإنسانية“. وينفي جيش ميانمار صحة الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب أعمال قتل واغتصاب وتشريد. وبعد أن غادر روما، قال البابا للصحفيين على متن طائرته ”يقولون إن الجو حار جدا (في ميانمار). يؤسفني ذلك لكن دعونا نأمل أن تكون (الزيارة) مثمرة على الأقل“.

وقال متحدث باسم الفاتيكان إنه من المقرر أن يعقد البابا اجتماعا خاصا مع قائد الجيش الجنرال مين أونج هلينج في كاتدرائية سانت ماري في قلب يانجون أكبر مدن ميانمار. وكان أعضاء في جماعات أقلية عرقية يرتدون الأزياء التقليدية في استقبال بالبابا فرنسيس في مطار يانجون وقدم له الأطفال الزهور حينما هبط من طائرته. ويعيش في ميانمار نحو 700 ألف فقط من الكاثوليك من إجمالي عدد السكان البالغ 51 مليونا.

وتوجه الآلاف منهم بالقطارات أو الحافلات إلى يانجون وانتشروا على طول الطريق إلى المطار لإلقاء نظرة على البابا. وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن في المدينة الرئيسية في ميانمار لكن لا يوجد ما يشير إلى احتجاجات.

وتتسم الزيارة بالحساسية حتى أن بعض مستشاري البابا حذروه من ذكر كلمة ”الروهينجا“ كي لا يثير خلافا دبلوماسيا قد يقلب الجيش والحكومة على الأقلية المسيحية. ومن المتوقع أن يلتقي البابا فرنسيس مجموعة من الروهينجا في داكا عاصمة بنجلادش ثاني محطة من جولته.

ومن المتوقع أن تكون أكثر أوقات الزيارة توترا حينما يجتمع مع كل من قائد الجيش ومع الزعيمة المدنية أونج سان سو كي. وقال ماريانو سو نيان المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في ميانمار إن أكثر من 150 ألف شخص سجلوا أسماءهم لحضور قداس يرأسه البابا فرنسيس في يانجون يوم الأربعاء.