الحزب الاشتراكي اليمني أصدر بياناً يتوعد “نشوان نيوز” ويتهمه بالتحريض على وزير النقل الدكتور واعد باذيب ويحمله المسؤولية.

كنا نتمنى من الاشتراكي أن يتعرض في بيانه إلى إحراق عشرات المحال التجارية في حضرموت وعن الآلاف من المواطنين محاصرين لا يستطيعون التحرك خوفاً من الحراك.. اتصلت بالأمس بأحد المواطنين  في سيئون أريد معلومات صحفية حول ما يجري وهو مختبئ في أسفل السافلين، ولم يعطني إلا كلمات معدودة.. خوفاً أن يسمع الحراك صوته ويقتحموا المخبأ الذي هو فيه..

الوزير باذيب في سلامة الله وبحراسة الشعب والدولة في صنعاء ولن يتجرأ أحد على المساس به، ولا يحق لأحد المساس بأحد، كل من له الحق هو الدولة بحكم القضاء.. لا نعترف بتسمياتهم.. لو قالوا مليون مرة جنوب وشمال، فلا أعترف لحظة بهذه التسميات إلا من باب الحديث عنها والرد عليهم..

يعرف باذيب أن نشوان نيوز من أبرز المواقع التي تتابع أخباره وتروج لتحركاته أولاً بأول، وليس لنا أيةٍ مشكلة معه، وما نشر في الموقع هو رأي يعبر عن ردة فعل من صاحبه، ثم بما أنهم متعاطفون مع الحراك، والحراك يفعل كل ذلك، فلماذا لا يتحملون النقد، ويعتبرون ما نشر مؤشراً على أن الناس بدأت تنظر إلى موقفهم الصامت بعين الريبة. وأن عبارة “حراك سلمي” لم تعد رائجة، ونحن اليوم نشاهد أكبر خمسة فصائل في الحراك تصدر بياناً مطولاً ولا تشير فيه بسطر واحد إلى الجرائم التاريخية التي ترتكبها عناصر الحراك في المكلا وسيئون.

قبل 94 كان كثير من الناس فيما يسمى “الشمال” يقفون مع الحزب الاشتراكي، وحينما أعلن الانفصال تساقطت شعبيته، وهو اليوم يرى صمت الشعب ويظنه قد خرج عن التغطية، ولا يعلم أنه في وهم.

أيها الاشتراكي: أنتَ تدافع عن حراك يقتل ويحرق الأبرياء، فماذا تتوقع؟.. خلال سنوات الحراك الذي يقوده منشقون (!) عن الحزب الاشتراكي حصل أبناء ما كان يسمى “المحافظات الشمالية” على كافة أنواع اللعن والتحقير والتنكيل والقذف والشتم.. وكانوا يصمون آذانهم ويلتفتون إلى الاشتراكي الحبيب. فيقول: حراك سلمي.. فيقولون: بَعدك. 

حراك “سلمي” يقوم بتمزيق اليمن أمام أعيننا ويقوم بتعبئة تهدد بمجازر مئات الآلاف واحتراق البلاد والناس يصدقون الاشتراكي، الذي يحاول احتواء الأزمة، بينما قواعده وكوادره قد أصبحت بيد الحوثي والحراك.. ولم يعد إلا رأساً مفصولاً عن الجسد ..

الوزير باذيب.. نؤكد حرصنا على حياتك وحياة أي يمني.. ونتمنى منك أن تكون مسؤولاً وشجاعاً وتقول إن ما يجري في الشحر وسيئون وغيرهما هو عمل إجرامي ويجب محاسبة كل من قام ويقوم به، وعلى السلطة أن تقوم بواجبها. أليس هذا مطلباً شرعياً؟..

نشرت أنا المقال وليس فيه أي تحريض على الوزير سوى بالعنوان الاستفزازي، ثم عدلنا العنوان بعد ذلك ونشرنا توضيحا بطلب من الأستاذ صادق ناشر الذي نبهنا، مشكورا، الى الاستغلال السيئ من بعض المواقع الرديئة للمقال وللعنوان. ولم نكن لننشره محرضين على استهدافه، بقدر ما هو عنوان بدا مقبولاً مع أجواء الحريق التي تشتعل ومذابح المواطنين في عدن وسيئون، حيث أن الوقت يتطلب من كل قادر أن يتحرك ويستنكر على الأقل. ولا يقصد به أي تحريض، والاشتراكي وقع في فخ تلك المواقع الرديئة. وكل ما فهمناه من المقال أنه يحث، وبإالحاح، الوزير لتبني موقف، هو وأي إنسان له صوت مسموع، قبل أن تتوسع الجرائم وتحترق جميع المحال والبيوت وتتساقط الأرواح وتسيل الدماء. 

ونرحب بالتحقيق الذي دعا اليه بيان الاشتراكي ليلة أمس آملين ان لا يكون غرض الاشتراكي من الاثارة ضد “نشوان نيوز” هو صرف الانظار عن جرائم ميليشيات الحراك في الجنوب ضد من ليس معهم سواء كان من محافظات الشمال أو محافظات الجنوب.