الجزيرة برس- صنعاء- علمت صحيفة “أخبار اليوم” من مصادر مطلعة خاصة أنه يجري حالياً الإعداد لعقد ما يسمى بمؤتمر “جنوبي ـ جنوبي” برعاية دولة خليجية.
وقالت المصادر الخاصة إن دولة الإمارات تستضيف عدداً من قيادات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج لبدء حوار جنوبي ـ جنوبي برعاية دولة الإمارات.
وأضافت المصادر أن العديد من القيادات الجنوبية من قيادات الحراك والسلاطين وممثلين عن محافظة حضرموت وفي مقدمتهم زعيم حزب الرابطة/عبدالرحمن الجفري وأبو بكر العطاس, وصلوا في وقت سابق إلى أبوظبي في إطار الإعداد للمؤتمر والحوار الجنوبي ـ الجنوبي.
وأوضحت أن تلك القيادات في الحراك الجنوبي والسلاطين وممثلي حضرموت سيلتقون ـ أثناء استضافتهم في أبوظبي ـ عدداً من المسئولين في دولة الإمارات وذلك لمناقشة وبحث ما يسمى بإقامة حوار جنوبي ـ جنوبي برعاية خليجية في الإمارات.
وأكدت المصادر أن دولة الإمارات الخليجية تتجه حالياً لتسلم ملف جنوب اليمن نيابة عن بقية دول الخليج إلى جوار الاهتمام البريطاني بالملف الجنوبي أيضاً.
وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تهدف من خلال ذلك الاستقطاب والتحضير لعقد ورعاية ما يسمى بحوار “جنوبي ـ جنوبي” لمباشرة المواجهة لوقف التدخل الإيراني في جنوب اليمن, والذي بدأ يثير كثيراً من المخاوف الأميركية والخليجية, خاصة وأن هناك عدداً من القيادات البارزة في الحراك الجنوبي تتلقى دعما إيرانياً وترسل عدداً من عناصر الحراك إلى إيران وجنوب لبنان للتدريب على أيدي عناصر حزب الله.
وكانت العاصمة السعودية الرياض قد احتضنت في ديسمبر الماضي مؤتمراً جنوبياً ـ جنوبياً لبحث القضية الجنوبية ومشاركة الحراك الجنوبي في الحوار الوطني الشامل القادم في اليمن, وشارك فيه عدد من قيادات الحراك البارزة والسلاطين وممثلين عن محافظة حضرموت, إلا أن مؤتمر الرياض فشل، خاصة بعد اختلاف الرؤى بين تلك القيادات وتعدد المطالب.
ونتج عن المؤتمر وجود توجه قوي ومطالب متزايدة باستقلال محافظة حضرموت كدولة مستقلة عن الجنوب, وهذا ما أثار حرجاً شديداً لدى المملكة العربية السعودية، كما أثار صدمة قوية لدى قيادات الحراك الجنوبي الذين يعتبرون حضرموت عمقاً استراتيجياً لما يسمى بالجنوب العربي.
وتأتي هذه التحركات الخليجية في الوقت الذي يتم الإعداد والتحضير حالياً لعقد مؤتمر ما يسمى التصالح والتسامح في جنوب اليمن في ذكرى 13 يناير.