الإبراهيمي يعتبر خطاب الأسد “أكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدة”
الخميس 28 صفر 1434ﻫ 10-1-2013م

 

الجزيرة برس- فرانس برس-اعتبر الموفد الدولي والعربي إلى سوريا، لخضر الإبراهيمي، الأربعاء، أن طرح الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة المستمرة في بلاده هو “أكثر فئوية وانحيازاً لجهة واحدة”، قبل يومين من لقاء جديد للموفد الدولي مع مسؤولين روس وأمريكيين.

وفي تعليقه الأول على الخطاب، اعتبر الإبراهيمي أن “ما قيل هذه المرة ليس مختلفاً في الواقع، ولعله أكثر فئوية وانحيازاً لجهة واحدة”، مشيراً إلى أنه “في وقت سابق من العام 2012 كان ثمة برلمان جديد ودستور جديد وحكومة جديدة، وكل هذا لم يحسّن الواقع قيد أنملة”.

وأوضح في مقابلة بالإنكليزية أن “ما نحن في حاجة إليه هو مد اليد والإقرار بأن ثمة مشكلة، ومشكلة خطيرة جداً جداً بين السوريين، وأنه على السوريين أن يتحدثوا إلى بعضهم بعضاً لحلها”، وأن الناس “يطلبون ويطالبون بتغيير حقيقي وليس تجميلياً”.

 

وأضاف “في سوريا بالأخص، ما يقوله الناس إن حكم عائلة واحدة لنحو 40 سنة هو أطول من اللازم، لذا على التغيير أن يكون حقيقياً”، داعياً الأسد إلى أن “يؤدي دوراً قيادياً في التجاوب مع تطلعات شعبه بدلاً من مقاومتها”.

وطرح الأسد الأحد في خطاب مباشر هو الأول له منذ سبعة أشهر، “حلاً سياسياً” أساسه قيام الحكومة الحالية، بعد وقف العمليات العسكرية، بالدعوة إلى مؤتمر وطني يصدر عنه ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، قبل تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات برلمانية، دون التطرق إلى احتمال تنحيه عن السلطة قبل نهاية ولايته الرئاسية في العام 2014.

وقبل 48 ساعة من لقاء الجمعة في جنيف بين الإبراهيمي ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أعلنت موسكو أنه يجب مواصلة المفاوضات الدولية “مع أخذ بعض الأفكار التي جاءت في خطاب الرئيس بشار الأسد في السادس من يناير/كانون الثاني في الاعتبار”.

واعتبرت في تعليقها الأول على الخطاب أن الأسد أكد استعداده للحوار والإصلاحات “في إطار احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ومبدأ عدم التدخل”.

واعتبرت دول غربية طرح الأسد محاولة للتشبث بالسلطة، بينما رفضته أطراف معارضة في الداخل والخارج، مكررة عدم قبولها أي تسوية لا تشمل رحيل الرئيس السوري.

وفي خطوة على مسار المساعي الدبلوماسية للحل، وصل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، مساء الأربعاء، إلى القاهرة، حيث يلتقي قبل ظهر الخميس نظيره المصري محمد كامل عمرو، والرئيس محمد مرسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب.

وقال مسؤول مصري رفيع إن محادثات الوزير الإيراني في القاهرة ستتناول، إضافة إلى العلاقات الثنائية، الأزمة السورية باعتبار طهران “لاعباً رئيسياً” فيها.

خدمة العربية نت