الأمم المتحدة تتوقع نزوح 250 ألف مدني في الهجوم على غرب الموصل
السبت 7 جمادى الأولى 1438ﻫ 4-2-2017م

 

الجزيرة برس- جنيف (رويترز) – قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين يوم الجمعة إن هجوما جديدا على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل العراقية قد يجبر 250 ألف مدني على الفرار إذا وجدوا مهربا.

وسيضيف نزوح مثل هذا العدد مزيدا من الفارين إلى نحو 162 ألف شخص نزحوا بالفعل بسبب جهود الحكومة العراقية لاستعادة المدينة منذ أكتوبر تشرين الأول. ولا تزال هذه الأرقام- على ارتفاعها- أقل كثيرا من خطط الطوارئ الأولية التي وضعتها المفوضية والتي توقعت فرار مليون شخص أو أكثر من المدينة.

وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين ماثيو سولتمارش “قد ينزح ما يصل إلى 250 ألف عراقي من ديارهم في ظل التصاعد المتوقع للصراع في غرب الموصل المكتظ بالسكان.”

وقد يتسبب احتدم القتال حول الحويجة على بعد 130 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من الموصل في نزوح 114 ألفا آخرين يضافون إلى 82 ألفا فروا منذ أغسطس آب.

وفي أكبر عملية عسكرية للعراق منذ سقوط صدام حسين في 2003 سيطرت القوات الحكومية على معظم شرق الموصل. لكنها لم تعبر بعد نهر دجلة تاركة النصف الغربي من المدينة في أيدي المتشددين الذين أعلنوا خلافة هناك قبل عامين ونصف العام.

وأبلغ ممثل الأمم المتحدة الخاص إلى العراق يان كوبيس مجلس الأمن يوم الخميس أن استعادة غرب الموصل ستنطوي على تحد هائل في ظل العمليات المعقدة الخاصة بحرب المدن.

وقال “لا شك في أن المدنيين سيكونون في خطر شديد عندما يبدأ القتال في القطاعات الغربية من الموصل.

“الشركاء الإنسانيون يستعدون لمجموعة متنوعة من السيناريوهات المحتملة في القطاعات الغربية ومنها نزوح جماعي محتمل أو أوضاع شبيهة بالحصار تمتد لفترة طويلة أو عمليات إجلاء متتالية تديرها قوات الأمن العراقية.”

 

وأضاف أن ثمة مزاعم عن اختفاء مئات المدنيين في معركة سابقة للسيطرة على الفلوجة وأن السلطات العراقية لم تنشر حتى الآن نتائجها فيما حدث هناك.