الأبيض الإماراتي يتوج باللقب الخليجي الثاني بفوزه على العراق
الجمعة 6 ربيع الأول 1434ﻫ 18-1-2013م

الجزيرة برس – العربية نت – الرياض – محمد الشاهين توِج الأبيض الإماراتي باللقب الخليجي الثاني له بعد فوزه التاريخي على نظيره المنتخب العراقي بهدفين مقابل هدف، في نهائي خليجي 21 والمقامة في البحرين، وساهم لاعب المنتخب الإماراتي عمر عبدالرحمن(عمور) في تحقيق الإنجاز التاريخي لبلاده بعد أن أحرز هدفاً رائعاً في نهائي البطولة، قبل أن يضيف إسماعيل الحمادي هدفاً في الشوط الإضافي الثاني حرم به منتخب العراق من التتويج الذي غاب عنه منذ عام 1988 م.

كما حقق المنتخب الإماراتي إنجازاً آخر في هذه البطولة، بعد أن تمكن من تحقيق الفوز في جميع مبارياته في سابقة تاريخية على مستوى مشاركات المنتخبات في هذه المسابقة العريقة.
بدأت المباراة بحذر شديد بين الفريقين، وانحصر اللعب في وسط الملعب وكانت المحاولات خجولة بين الفريقين، حتى جاءت الدقيقة الـ7 حين انفرد المهاجم الإماراتي أحمد خليل بالحارس العراقي نور صبري ولكن صبري تألق في إبعادها إلى ضربة ركنية.

وشهدت الدقيقة”28″ تسجيل المنتخب الإماراتي لأول أهداف اللقاء، بعد أن استلم نجم البطولة عمر عبدالرحمن “عموري” الكرة من منتصف الملعب وتلاعب بأكثر من لاعب عراقي بمهارة عالية، قبل أن يواجه المرمى ويسدد كرة قوية سكنت شباك حارس العراق، معلناً الهدف الأول للأبيض الإماراتي.

وشهدت الدقيقة 33 محاولة عراقية للرد على هدف التقدم الإماراتي، عبر تسديدة قوية للاعب الوسط همام طارق ولكن الحارس الإماراتي تصدى لها بقبضة يده قبل أن يشتتها الدفاع.

وتوالت محاولات المنتخب العراقي في الدقائق التالية بغية تسجيل هدف التعادل، ولكن الدفاع الإماراتي كان بالمرصاد لهذه المحاولات وإن شكل همام طارق إزعاجا كبيرا لمدافعي الأبيض.

وتراجع أداء الفريقين في الدقائق الخمس الأخيرة من زمن الشوط الأول، حتى أعلن حكم اللقاء السعودي خليل جلال نهاية الشوط بتقدم الإمارات بهدف وحيد.

واتسم أداء المنتخب العراقي في بداية الشوط الثاني بالقوة، حيث اندفع لاعبوه إلى الإمام رغبة في تسجيل هدف مبكر، وبرز من المنتخب العراقي خلال هذا الشوط ظهيره الأيسر علي عدنان والذي لعب كرة عرضية إلى المهاجم يونس محمود سددها برأسه قوية ولكن الحارس الإماراتي علي خصيف تألق في صدها.

واستمر علي عدنان في تألقه الواضح وسدد كرة صاروخية في الدقيقة “58” تألق الحارس علي خصيف في إبعادها مرة أخرى، قبل أن يشتتها الدفاع الإماراتي.

وأجرى المدير الفني للمنتخب الإماراتي التبديل الأول بدخول اللاعب إسماعيل الحمادي بدلأ من المهاجم علي مبخوت.

وأشهر حكم اللقاء خليل جلال إنذارا للمهاجم العراقي يونس محمود في الدقيقة 68 للاعتراض على قرارات الحكم.

وباغت العراقي ضرغام إسماعيل الحارس الإماراتي بتسديدة صاروخية في الدقيقة 71، ولكن خصيف أمسك الكرة بتألق.

ودفع حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي بالمهاجم حسام إبراهيم بدلا من علي رحيمة لزيادة قدرات فريقه الهجومية، كما دفع مهدي علي باللاعب الشهير إسماعيل مطر بدلا من أحمد خليل.

وأنعش النجم العراقي يونس محمود آمال العراق، بعد أن أحرز هدف التعادل إثر ضربة ركنية وصلت الى رأس البديل حسام إبراهيم، والذي صنع الهدف العراقي ليونس محمود من أول لمسة بعد دخوله العراق، ليعود باللقاء الى نقطة البداية.

وكاد يونس محمود أن يغتال الأحلام الإماراتية، بعد أن انفرد بالمرمى الإماراتي في الدقيقة “87” ولكن الحارس علي خصيف واصل تألقه في المباراة والبطولة بشكل عام وأبعد خطورتها عن المرمى.

وفي الأشواط الإضافية، اتسم أداء الفريقين بالسرعة وتبادل الفريقان الهجمات في ظل عدم التركيز الواضح على أداء دفاع الفريقين، ولكن المحاولات في الشوط الإضافي الأول لم تكن مجديه.

ومع انطلاق الشوط الإضافي الثاني، استغل البديل إسماعيل الحمادي تمريرة رائعة من لاعب الوسط عامر عبدالرحمن واجه بها الحارس العراقي نور صبري وأسكنها الشباك معلناً الهدف الثاني للأبيض الإماراتي.

وكان هذا الهدف كفيلاً بتتويج الإمارات بالبطولة عن جدارة واستحقاق، وهو الأول للأبيض الإماراتي خارج أرضه، بعد لقب أول عندما استضاف البطولة عام 2007 من أمام المنتخب العماني.