ففي المنطقة العسكرية الخامسة أقيم حفل الاختتام بقاعة الكلية البحرية بحضور الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة الحديدة حسن الهيج ورئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة.
وأكد الأمين العام أن مخرجات مؤتمر الحوار تعد اساساً جوهرياً لإعادة البناء الوطني لليمن الاتحادي سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً وأداة مساعدة للخروج بالوطن من دائرة الأزمات المتلاحقة.. منوهاً إلى الدور الكبير الذي يضطلع به أبناء القوات المسلحة الأمن في ترسيخ عرى الأمن والاستقرار وتمهيد الأجواء أمام الساسة والقادة والاقتصاديين للقيام بدورهم في تنفيذ السياسات المرسومة لإعادة بناء الدولة على الشكل الاتحادي الذي أجمع عليه أعضاء الحوار الممثلين لمختلف فئات وشرائح المجتمع..
وأشار الأمين العام إلى أن القوات المسلحة والأمن كانوا وما زالوا وسيظلون عنواناً لوحدة الوطن ولحمته وأمنه واستقراره وأن مسألة تقسيم الأقاليم هدفها الدفع بعجلة التنمية وتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين بشكل عادل.
من جانبه أشار رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة إلى دور أبناء القوات المسلحة في تنفيذ واجباتهم الوطنية لضمان نجاح وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني كونهم يمثلون الأساس المتين الذي تستند إليه كل الجهود الخيرة والصادقة.. منوهاً إلى أن الحوار ونتائجه قد وضعت الكثير من المعايير والاعتبارات للمؤسسة العسكرية والأمنية، وبما يضمن تطوير منتسبيها وتحسين أوضاعهم إلى جانب النأي بهم عن متاهات السياسة والمناطقية والحزبية كون مهمتهم الرئيسية هي حماية الوطن والشعب ومنجزات الثورة والجمهورية والوحدة والذود عن حياض الوطن.
وعبر العميد الموشكي عن الشكر والتقدير لدائرة التوجيه المعنوي ووزارة الأوقاف على جهودهم في تنفيذ حملة التوعية وبذل الجهود المضنية وتحمل المشاق لإنارة الطريق أمام أبناء مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية ووضعهم في الصورة العامة التي يعيشها الوطن.
كما نفذت الحملة فعالياتها أمام منتسبي اللواء 35 مدرع حيث أكدت المحاضرات على أن اليمنيين سيجتازون كافة الصعاب والتحديات مهما بلغت في ظل الوعي المجتمعي والتعاون والدعم على المستويين المحلي والدولي لجهود الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في بناء دولة اليمن الاتحادية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وتطرقت المحاضرات إلى طبيعة المتغيرات والتطورات الجارية على صعيد الإعداد للبناء المؤسسي لليمن الجديد وقواته المسلحة والأمن وما يوجبه الدستور والقانون على منتسبي المؤسستين الدفاعية والأمنية من دور هام في الاضطلاع بواجباتهم لحفظ الأمن والسلم الاجتماعي وتهيئة الأجواء الآمنة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وشدد المحاضرون على ضرورة الإدراك الكامل بأن القوات المسلحة قوة سيادية تحمي سيادة الوطن وإرادة الشعب ولا علاقة لمنتسبيها بالانتماءات السياسية والحزبية والمناطقية الضيقة.. داعين أبناء الشعب اليمني كافة إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية والعمل معاً من اجل تعزيز وتثبيت الأمن والاستقرار وعدم التستر أو الإيواء لأية عناصر إرهابية أو تخريبية والإبلاغ عنها فوراً حتى تتخذ حيالهم الإجراءات القانونية ويعم الوطن الأمن والطمأنينة.
وأشارت المحاضرات إلى أن تحصين النشء والشباب وكافة فئات الشعب من أعمال التخريب والإجرام والتطرف والغلو وتوعيتهم بمخاطرها باعتبار ذلك من الواجبات الشرعية التي تفرض على علماء اليمن الأفاضل القيام بها إلى جانب الأدباء والمثقفين ووسائل الإعلام والتربية والثقافة حتى تتكامل الجهود في نشر قيم الوسطية والاعتدال وتوثيق عرى الألفة والمحبة بين أبناء الشعب اليمني الواحد.
ولفتت المحاضرات إلى أن ما تقدم عليه عناصر التخريب والإرهاب من سفك لدماء الأبرياء وتعطيل لمصالح البلاد والعباد هي أعمال منبوذة تتنافى تماماً مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والشريعة الغراء على صاحبها أفضل الصلوات والتسليم.
فيما أشار القادة في كلماتهم الى أن اليمن وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي أمانة في أعناق كل أبنائه وفي مقدمتهم أبطال المؤسستين الدفاعية والأمنية.. مؤكدين بان منتسبي القوات المسلحة والأمن لن يسمحوا لعناصر الإرهاب والتخريب ومن يقف وراءهم للنيل من النجاحات والمكاسب المنجزة للوطن في ضوء وثيقة مخرجات الحوار الوطني وكذا ممتلكات الشعب التنموية والاقتصادية والأمن والسلم الاجتماعي.
سبأ