الجزيرة برس-واشنطن – أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة ترشيح السناتور جون كيري لخلافة هيلاري كلينتون في منصب وزير الخارجية واصفا إياه بأنه “الخيار الأمثل” لتوجيه الدبلوماسية الأمريكية في حين بدأ في إعادة تشكيل فريق الأمن القومي لفترة ولايته الثانية.
وحسم أوباما أمره باختيار كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ومرشح الحزب الديمقراطي بانتخابات الرئاسة عام 2004 بعد انسحاب سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الاسبوع الماضي.
ورغم أن أوباما قدم واحدا من أهم أعضاء حكومته الجديدة إلا أنه أجل اختيار وزير جديد للدفاع. ويأتي التأجيل في مواجهة انتقادات متزايدة لعضو مجلس الشيوخ الجمهوري السابق تشاك هاجل الذي يعتبر مرشحا رئيسيا ليحل محل ليون بانيتا في البنتاجون.
وعبر أوباما بينما كيري كان يقف بجانبه عن ثقته في أن السناتور وهو مؤيد قوي كان يتطلع لشغل منصب وزير الخارجية منذ فترة طويلة سيحصل على موافقة سريعة من زملائه في مجلس الشيوخ.
وقال في البيت الابيض “في الوقت الذي نطوي فيه صفحة عقد من الحرب يدرك (كيري) أن علينا استغلال كل عناصر القوة الأمريكية.”
وتابع قائلا “نال جون احترام وثقة زعماء في أنحاء العالم. لن يحتاج إلى تدريب كثير على العمل.”
ولم يحقق الإعلان ما كان يأمل البيت الأبيض في تحقيقه في وقت سابق بطرح كل الترشيحات الخاصة بالأمن القومي بما في ذلك تعيين مدير جديد لوكالة المخابرات المركزية قبل عيد الميلاد. وأحبط ذلك الطموح بسبب الجدل الذي أثير بشأن هاجل وأيضا بسبب أمور أخرى استحوذت على اهتمام أوباما منها المواجهة بشأن “الهاوية المالي” ومذبحة نفذها مسلح في نيوتاون الاسبوع الماضي.
وسيتسلم كيري (69 عاما) السلطة من كلينتون التي كانت تعد الأكثر شعبية من بين أعضاء حكومة الرئيس.
ويأتي ترشيح كيري بعد عاصفة سياسية تعرضت لها رايس التي كان ينظر إليها باعتبارها المرشح الأول للمنصب قادها جمهوريون انتقدوا دورها في التفسيرات الأولية التي طرحتها إدارة أوباما بشأن الهجوم الذي استهدف البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي بشرق ليبيا في سبتمبر ايلول وقتل فيه السفير الامريكي وثلاثة أمريكيين آخرين
رويترز