أمريكا تفرض عقوبات على شركات إيرانية بعد تجربة صاروخية
السبت 6 ذو القعدة 1438ﻫ 29-7-2017م

 

 

الجزيرة برس -واشنطن (رويترز) – فرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة عقوبات على ست شركات تابعة لمجموعة إيرانية لها دور رئيسي في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ردا على “الأعمال الاستفزازية المتواصلة” لطهران وآخرها تجربة إطلاق صاروخ مخصص لحمل أقمار صناعية.

وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي يوم الخميس إن إيران أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ يمكن استخدامه في إطلاق أقمار صناعية للفضاء الأمر الذي قالت الولايات المتحدة ودول أخرى إنه ينتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب إمكانية استخدامه في تطوير صواريخ باليستية.

وقال بيان مشترك أصدرته يوم الجمعة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إن إطلاق الصاروخ لا يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إيران إلى عدم إجراء مثل هذه التجارب الصاروخية.

وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ست شركات إيرانية تملكها أو تسيطر عليها مجموعة شهيد همت الصناعية.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان “هذه العقوبات تؤكد على قلق الولايات المتحدة العميق إزاء استمرار إيران في تطوير واختبار صواريخ باليستية وغيرها من السلوك الاستفزازي”.

وأضاف منوتشين “ستواصل الحكومة الأمريكية التصدي بقوة لنشاط إيران المرتبط بالصواريخ الباليستية سواء كان إطلاقا للفضاء… أو دعما محتملا للهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون في اليمن على السعودية مثل الذي حدث” الأسبوع الماضي.

وتقوم مجموعة شهيد همت الصناعية التي تستهدفها العقوبات الأمريكية بتصنيع مكونات وهياكل ومحركات الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود السائل ونظم التوجيه والتحكم. وتقوم أيضا بأعمال البحث والصيانة المرتبطة بالصواريخ.

جاء تحرك وزارة الخزانة بعد ساعات من تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع تقريبا على فرض عقوبات جديدة على إيران وروسيا وكوريا الشمالية.

ويضع الإجراء الرئيس دونالد ترامب، الذي سعى لتحسين العلاقات مع روسيا، في موقف صعب إذ أنه مضطر لأن يوقع على مشروع القانون أو يثير غضب حزبه بالاعتراض عليه.

وتستهدف العقوبات في مشروع القانون أيضا برامج إيران الصاروخية فضلا عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن إطلاق إيران لصاروخ قادر على حمل قمر صناعي انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي فضلا عن انتهاك روح الاتفاق الإيراني النووي الذي وافقت بموجبه طهران على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية.

وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن إدارة ترامب ستواصل الضغط على إيران إلى أن تمتثل امتثالا تاما لقرارات الأمم المتحدة.

 

وأضافت هيلي في بيان “القضية ترجع مع إيران دائما إلى عدم الثقة. الدعم الإيراني الواسع للإرهابيين يقول لنا إننا لا نستطيع أن نثق بهم. مخالفة إيران لالتزامها باختبار صاروخي يقول لنا إننا لا نستطيع أن نثق بهم. اختبار الأمس يثبت ذلك مجددا”