ارتـفع عدد ضـحايا الزلزال الذي ضرب نيبـال السبت الماضي إلى 4010 قتلى، إضافة إلى أكثر من 7500 مصاب، في حين بدأت بعض الطائرات التي تنقل مواد الإغاثة بالوصول إلى مطار العاصمة كتماندو.
وقال المسؤول الأول عن إدارة الكوارث في نيبال، راميشور دانـغال، إن الحصيلة النهائية للقتلى ربما ترتفع عن ذلك كثـيرا عندما تكتشف فرق الإنقاذ الحجم الكامل للدمار في المناطق الريفية، مضيفا أنهم لم يحصلوا بعد على معلومات عن الضـحايا من المناطق القروية.
وفـي الوقت الذي يسارع فيه السكان بالخروج منكتماندو إلى قراهم ومناطقهم، بدأت فرق الإنقاذ الأجنبية في الدخول للبلاد ترافقها الكلاب البوليسية للبحث عن ناجين محتملين تحت أنقاض الأبنية المنهارة.
وفي هذا الإطار، وصلت طائرتان باكستانيتان محملتان بمختلف مواد الإغاثة، إلى مطـار كتماندو للمسـاعدة في جهود الإغاثة.
ووفق بيان للجيش الباكستاني، فإن الطائرتين نقلتا مستشفى ميدانياً وفريقاً طبياً، وأدوية وخياماً ومواد غذائية ومياه شرب، إضافة إلى فريق متخصص في البحث عن ناجين محتملين ما زالوا تحت الأنقاض.
وقد رفضت سلطات مطار كتماندو هبوط عدد من طائرات الإغاثة، معللة ذلك بعدم توفر الإمكانات اللازمة لاستيعاب تلك الطائرات.
إغاثة أممية
في الأثناء، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة شروعه بعمليات إغاثة علـى نطاق واسع في نيبال، ومن المقرر أن تصل أول طائرة أممية من دبي الثلاثاء.
وكـان خبـراء في البرنامج قد وصلوا الأحد إلى كتماندو لتقييم الأضرار والاحتياجات الطبية جراء أسوأ زلزال في البلاد منذ 81 عاما بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر.
من جـانبها، قالت المتحدثة باسم البرنامج الأممي إليزابيث بايرز إن أكثر المناطق تضررا هي المنطقة الزراعية التي تحتضن بين مليونين وثلاثة ملايين نسمة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حذرت اليوم من أن أكثر من مليون طفل مهددون بالأمراض والأوبئة.
وبـث تلفزيون نيبالي صورا أظهرت حجم الدمار الذي لحق بمعظم أحياء العاصمة وخاصة معـالمَها التاريخية والسياحية البارزة.
ولا تـزال الحرائق مشتعلة في بعض المناطق، بينما فضل مئات آلاف السكان الإقامة في العراء خـوفاً من هزات ارتدادية. وبدأ آلاف الـنيباليين يفرون من العاصمة بعد أن تملكهم الذعر على مدى يومين من الهـزات الارتدادية.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن نيبال باتت تفتقر لكل شيء من الطعام والوقود والدواء وعمال الإغاثة، في حين لا يزال الناس يبحثون عن أحبـائهم تحت الأنقاض.
وفي جبال الهيمــالايا، تقطعت السبل بمئات المتسلقين في قاعدة التخييم الرئيسية بجبل إيفرست بعد أن قـتل انهيار جليدي عقب الزلزال 17 شخصا.