أسرة مرسي تتهم الجيش المصري بخطفه واندلاع اشتباكات جديدة
الأثنين 14 رمضان 1434ﻫ 22-7-2013م

الجزيرة برس – القاهرة (رويترز) – اتهمت اسرة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الجيش يوم الإثنين بخطفه وقالت انها ستقدم بلاغا للنيابة بهذا الخصوص بينما اشتبك مؤيدوه ومعارضوه في الشوارع في القاهرة ومدن أخرى مما أوقع ثلاثة قتلى وعشرات المصابين.

ومرسي محتجز في منشأة عسكرية لم يكشف عنها منذ عزله وتعليق العمل بالدستور في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات ضخمة في الشوارع عارضت حكمه الذي استمر عاما.

ويقول الجيش إن مرسي محتجز من أجل سلامته.

وقال أسامة ابن مرسي في مؤتمر صحفي إنه لا يوجد أساس قانوني أو دستوري لاحتجاز شخص غير متهم بجريمة حفاظا على سلامته.

وتساءل “هل هناك نص قانوني يتيح حجز أي شخص من أجل سلامته كما ادعي بعض القاده أنه تم احتجاز مرسي حفاظا علي سلامته؟”

وقال إن الاسرة ستتخذ على الفور اجراء قانونيا داخل مصر وعلى المستوى الدولي ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الذي لعب دورا أساسيا في عزل مرسي.

وتقول جماعة الاخوان المسلمين انها لا اتصال لها بمرسي منذ عزله وتعتقد انه لم يلتق بمحام. وقال اسامة إن الاسرة لم تتمكن من الاتصال به أيضا وليس لديها معلومات عن حالته الصحية ومكان احتجازه.

ووصف عزل مرسي بأنه “اختطاف” لارادة الشعب والأمة بالكامل.

ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني مصر إلى إنهاء “جميع الاعتقالات والاحتجازات المسيسة” وبينها احتجاز مرسي. وقال للصحفيين اليوم “نعتقد أن وضعه يحتاج إلى حل بطريقة تتوافق مع حكم القانون والاجراءات القانونية الواجبة وتسمح بحماية أمنه الضخصي.”

ويعتصم مؤيدو مرسي منذ ثلاثة أسابيع في ضاحية بالقاهرة ويقولون إنهم مستمرون الى ان يعود الى منصبه.

وبدأ مكتب النائب العام تحقيقا جنائيا ضد مرسي يوم 13 يوليو تموز قائلا انه يفحص بلاغات تشمل التخابر والتحريض على العنف. ولم يحدد من الذي تقدم بالبلاغات. ولم تعلن اتهامات رسمية.

وقتل اكثر من 100 شخص في العنف منذ الاطاحة بأول رئيس منتخب للبلاد في انتخابات ديمقراطية.

وأطلقت قوات الأمن يوم الإثنين قنابل الغاز المسيل للدموع على مؤيدين ومعارضين لمرسي بعد ان اشتبكوا بالحجارة قرب ميدان التحرير بوسط القاهرة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد الخطيب إن شخصا قتل وأصيب 26 في الاشتباكات. وأضاف أن شخصين قتلا في اشتباكات مماثلة بمدينة قليوب شمالي العاصمة وأصيب سبعة بعدما قطع مؤيدون لمرسي طريق القاهرة الاسكندرية الزراعي قرب قليوب. واصيب سبعة آخرون في اشتباكات بمدينة دمياط على البحر المتوسط.

وقال أحمد صبري وهو بائع آيس كريم في ميدان التحرير وهو يتابع الاشتباكات من بعيد “الاتنين (الطرفان) بلطجية.” وأضاف أنهم لا يعملون لمصلحة مصر والمصريين وإنما جاءوا للعراك فقط.

وقالت الشيماء ابنة مرسي في المؤتمر الصحفي إن العائلة تحمل الجيش المسؤولية عن سلامته.

وقالت هبة مورايف مديرة فرع مصر بمنظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان انه بدون صدور امر حبس من النيابة فلا يوجد سبب لاحتجاز مرسي دون توجيه اتهام اكثر من 48 ساعة.

واضافت “اعتقال مرسي ومستشاريه غير قانوني على الإطلاق.”

وقال جمال عبد السلام وهو طبيب تحدث في المؤتمر الى جانب عائلة مرسي ان الرئيس المعزول يعاني من مرض السكري وان نقابة الاطباء طلبت زيارته.

وفي كلمة مقتضبة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو تموز التي أنهت النظام الملكي أوائل الخمسينات قال الرئيس المؤقت عدلي منصور إن الوقت حان لفتح صفحة جديدة في مصر.

وقال في الكلمة التي أذاعها التلفزيون الرسمي “لا حقد ولا كراهية ولا انقسام.. لا صدام.. لا تشويه لمن أعطى ولا تحطيم لمن اجتهد. حان الوقت لنبنى وطنا متصالحا مع الماضى لأجل المستقبل متصالحا مع الذات لأجل الآخر.”

وإلى الآن تجنبت الولايات المتحدة القول إن ما حدث في مصر انقلاب وهو ما من شأنه وقف تقديم المساعدات السنوية التي تبلغ 1.5 مليار دولار للقاهرة معظمها مساعدات عسكرية.

 

لكن العواصم الغربية عبرت عن القلق إزاء مصير مرسي وطالب الاتحاد الأوروبي بالإفراج عنه