الجزيرة برس –هسبريس – ماجدة أيت لكتاوي-توعَّدت “التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين”، رفقة النقابات المركزية الست الأكثر تمثيلية بالقطاع التعليمي، الحكومة المغربية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني باعتماد أشكال نضالية تصعيدية غير مسبوقة، دفاعا عن الوظيفة العمومية ومن أجل رد الاعتبار للعمل النقابي بالمغرب.
يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، أوضح، خلال ندوة صحافية مشتركة عقدت يومه الخميس بالرباط، أن حضور النقابات جنبا إلى جنب التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين يأتي “رفضا لتبخيس الحكومة التي قامت بنقض عهودها لمجهودات النقابات”، مؤكدا أنه بات من المستحيل “أن تقف النقابات التعليمية مكتوفة الأيدي أمام آذان الحكومة الصماء”، وفق تعبيره.
ويرى علاكوش أن “الجهات الوصية تعاملت مع عدد من الملفات؛ وعلى رأسها الأساتذة المتدربون من المرسبين وأولئك الذين لم يستطيعوا اجتياز الامتحان باستهتار كبير”، مشيرا إلى أن “الحكومة لم تقم بتفعيل أية آلية من آليات التفاوض تجاه ملفات عادلة ومشروعة”.
من جهته، اعتبر عبد العزيز إيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، أن وزارة التربية الوطنية تعاملت، إلى جانب خرقها الاتفاقات المبرمة، بتجاهل كبير الاحتجاجات والإضرابات، مؤكدا أن خطوات احتجاجية واستنكارية قوية يصِل صداها بقوة إلى أسماع الوزارة سيتم تنفيذها قريبا.
ورفض إيوي ما أسماه بـ”سماح وزارة التربية الوطنية بتدخل الداخلية في القطاع في سابقة من نوعها منذ سبعينيات القرن الماضي”، زيادة على كونها “لم تفِ بوعودها ما يشكل ضربا في مصداقية الجهات الموقعة على الاتفاق؛ وعلى رأسها الحكومة والوزارة الوصية”.
من جانب آخر، أفاد عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، بأن المشكل يكمن في غياب الديمقراطية الحَقَّة بالمغرب، مبرزا أن ترسيب عدد من الأساتذة المتدربين يُشكل ترسيبا لأطر تدربت على النضال والتنظيم والتفاوض، واصفا ما تتم ممارسته حاليا في حق عدد من الملفات بـ”المجانب للصواب والعقل”.
وعن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أكد شعيب بونقيشا أن التنسيقية لا يزال في جعبتها الكثير لتقدمه في مسيرتها النضالية، دفاعا عن الوظيفة العمومية والمدرسة العمومية بالمغرب، متوعدا بِرد تصعيدي قادم وبرنامج مُتطور يعقب جمعا عاما يعقد نهاية الأسبوع الجاري.