أردوغان يؤكد على دعم تركيا للشعب السوري
الجمعة 15 صفر 1434ﻫ 28-12-2012م

الجزيرة برس- ســــامي معــــــــروف –اسطنبول – الأنـاضول قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أنهم يسعون حاليا لبذل كافة الجهود لجمع المساعدات وتقديمها للسوريين سواء الموجودين داخل المخيمات في تركيا،  أو الموجودين في الداخل السوري، مشيرا إلى أنهم في هذا الشأن قاموا بإطلاق حملة “حل الشتاء.. رغيف خبز وغطاء للسوريين” لجمع المساعدات لهم.  

جاء ذلك في لقاء تلفزيوني مشترك لأردوغان بث في العديد من المحطات التلفزيونية المحلية، وأكد فيه على أن تركيا ليست لها أي عداوات مع شعوب دول الجوار، وأن العلاقات مع الدول المجاورة على مستوى الشعوب علاقات جيدة جدا، وأن المشاكل تكون فقط مع الأنظمة الحاكمة لتلك الشعوب، بحسب قوله.  

وتابع قائلا “وإذا دققتم النظر ستجدون أن تلك الأنظمة تعيش مشاكل مع شعوبها التي تحكمها، ومن ثم يكون طبيعيا أن تكون لها مشاكل مع دول الجوار”.

حملة “حل الشتاء.. رغيف خبز وغطاء للسوريين”

وذكر اردوغان أن عدد السوريين الذين لقوا حتفهم منذ اندلاع الأحداث السورية وحتى الآن بلغ حوالي 50 الف قتيل سوري، موضحا أن هذا أمر لا يمكن تحمله على الإطلاق، وأضاف أن عدد اللاجئين السوريين سواء المقيمين في المخيمات وغيرهم ممن استأجروا بيوتا بإمكانياتهم الخاصة بلغ حوالي 220 أو 230 الف لاجئ، منهم 140 ألف يقيمون في المخيمات التي أعدتها السلطات التركية لاستقبال السوريين الذين اضطروا إلى ترك ديارهم هربا من الأحداث الدائرة في الداخل السوري.

وأوضح أردوغان أنهم منذ بداية الأحداث أخذوا على عاتقهم تبني سياسية الأبواب المفتوحة، التي تحتم عليهم استقبال كل من يأتي إليهم، وعدم رد أي شخص مهما كلفهم ذلك من أمر، مشيرا إلى أنهم يقومون حاليا بإنشاء عدد جديد من المخيمات، كما أنهم بدءوا حاليا نقل عدد من المنازل سابقة التجهيز من إحدى المحافظات إلى المخيمات السورية.

وذكر أردوغان أن منظمات المجتمع المدني المختلفة في تركيا بدأت حملة تسمى “حل الشتاء.. رغيف خبز وغطاء للسوريين”، بالتعاون مع العديد من الهيئات الدينية والحكومية المختلفة، وتحت إشراف رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية، مبينا أن كل الإمكانيات والمساعدات التي سيتم الحصول عليها من الحملة المذكورة ستوزع على السوريين سواء الموجودين في المخيمات أو غيرهم الموجودين داخل الأراضي السورية.

تغيير النظام في سوريا

أكد أردوغان على أنه لا محالة من تغيير النظام السوري، مشيرا إلى أن الائتلاف السوري الحالي الذي تجاوز عدد أعضاء الـ100 فرد، اصبح يحظى بقبول واعتراف المجتمع الدولي، وتابع قائلا “إذن فنحن نستعد لسوريا جديدة، على الشعب السوري أن يستعد لها، وكذلك المجتمع الدولي”.  

وأشار أردوغان إلى ضرورة إعداد كافة العوامل الخاصة بالفترة الانتقالية حتى يتسنى تشكيل حكومة جديدة في سوريا فور رحيل الأسد، حتى لا تعيش البلاد حالة من الفراغ السياسي.

الشأن العراقي

عبر أردوغان عن رغبته وأمنيته في أن ينتهي التوتر القائم بين حكومة شمال العراق والحكومة المركزية في بغداد، وأن تاتي من خلال الانتخابات المرتقبة في العراق، حكومة أكثر سلمية من شأنها تأسيس نوع من الأخوة بين جميع أطياف الشعب، وتتواصل بشكل أفضل مع دول الجوار.

ولفت اردوغان إلى انزعاجهم من العلاقات القائمة مع العراق في الوقت الراهن، متسائلا عن الكيفية التي يمكن بها حل هذه المسالة مع الحكومة والإدارة العراقية الحالية، ومبيينا أنهم كحكومة كثيرا ما مدوا ايديهم بالسلام، لكن لم يجدوا مردودا إيجابيا يعكس رغبة الطرف الآخر في ذلك.

الاناضول