آلاف اليمنيين يحتشدون في صنعاء في ذكرى مرور عامين على الحرب
الأثنين 28 جمادى الآخرة 1438ﻫ 27-3-2017م

 

الجزيرة برس -صنعاء (رويترز) – احتشد آلاف اليمنيين في ميدان بالعاصمة صنعاء يوم الأحد في ذكرى مرور عامين على حرب أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.

وكان هذا أكبر تجمع منذ أن دخل تحالف دول عربية بقيادة السعودية الحرب في 2015 في محاولة لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة بعد أن أطاحت به جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وقال شهود إن حشدا قُدر عدده بما يزيد عن 100 ألف شخص ويضم مؤيدي جماعة أنصار الله الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح تجمع في ميدان السبعين بوسط صنعاء.

ولوح كثيرون بالعلم الوطني ذي الألوان الحمراء والبيضاء والسوداء ونددوا بالسعودية والولايات المتحدة اللتين ينحون عليهما باللوم في الحرب. ورفع البعض لافتات كُتب عليها “الصمود” و”ارفعوا الحصار عن اليمن”.وقال عصام العبد وهو قيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام إن هذه رسالة للعالم لإبلاغ الجميع بأنه على الرغم من الحرب المستمرة منذ عامين فإن الشعب اليمني ما‭ ‬زال منتصرا وما‭ ‬زال حيا وما‭ ‬زال يحب السلام.

وتحدث صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم الذي يضم أعضاء جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام بنبرة تنم عن التحدي عندما ألقى كلمة أمام الحشد.

وقال الصماد “نستطيع القول أن المعركة لا زالت على أشدها وأن الحرب لن تضع أوزارها إلا بانتصار الحق والعدالة والمظلومية التي يمتلكها شعبنا ويفتقدها أعداؤنا.”وظهر صالح لفترة وجيزة أمام الحشد حيث قوبل بهتافات من أنصاره مع بدء الحشد في التفرق. ونادرا ما ظهر صالح في مناسبات عامة منذ إجباره على التنحي في أعقاب احتجاجات استمرت شهورا في 2011 ضد حكمه الذي استمر 30 عاما.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي إن الحرب أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 4773 قتيلا من المدنيين وأكثر من ثمانية آلاف جريح .

وأخفقت عدة جولات من محادثات السلام التي عقدت في سويسرا والكويت بوساطة الأمم المتحدة في التوصل لاتفاق.

 

ويطالب الحوثيون والمؤتمر الشعبي العام باتفاق بشأن حكومة جديدة تضم كل الأطراف لإدارة البلاد إلى أن يتم إجراء انتخابات جديدة في حين يقول أنصار هادي إنه يتعين على الحوثيين تسليم أسلحتهم والانسحاب من المدن التي سيطروا عليها منذ 2014