مناظرة.. غالبية ترى أن رحيل الأسد عن السلطة ضرورة لمستقبل سوريا
الثلاثاء 18 رجب 1434ﻫ 28-5-2013م

 

الجزيرة برس -القاهرة (رويترز) – قال غالبية الحضور في مناظرة عقدت بالقاهرة مساء الإثنين إن بقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم ليس في مصلحة سوريا ولا يمكن ان يكون الحل للحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين وسقط خلالها نحو 80 ألف قتيل.

وأيد 77.9 بالمئة من حضور كبير أغلبه من الشبان “انتقال السيطرة الى المعارضة المسلحة” بينما قال 22.1 بالمئة إن “مصلحة سوريا في بقائها تحت حكم الأسد”. وتقلص هذا الفارق بعد اعادة التصويت في نهاية المناظرة الى 70.3 بالمئة مقابل 29.7 بالمئة.

واجريت المناظرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ضمن سلسلة حلقات (حوارات العرب الجديدة) التي يديرها الإعلامي البريطاني تيم سيباستيان بين الدكتور يزن عبد الله عضو مشروع الحوار السوري الذي تبنى وجهة النظر المؤيدة لبقاء الأسد والدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية الذي تبنى وجهة النظر الأخرى.

وجادل الدكتور عبد الله بأن سوريا في السنوات العشر الأخيرة التي عاشت فيها تحت حكم بشار الأسد كانت في أفضل حال سواء من حيث الاقتصاد أو التعليم أو الصحة وإن الانتقاد الوحيد كان لضعف الحرية السياسية بينما هي الآن تعيش في عنف وقتل بدعوى التحرر والثورة.

ورد عليه الدكتور السيد بأن المعارضة في سوريا تتعرض للقمع ليس فقط منذ بداية عهد الأسد لكن منذ عهد أبيه حافظ الأسد وإن سوريا لم تشهد اي انتخابات رئاسة تعددية بل لم تشهد اي انتخابات حرة نزيهة منذ الستينات.

وشكك الدكتور عبد الله في التقاير الدولية والحقوقية التي تتهم الأسد ونظامه بارتكاب جرائم حرب وتساءل “من يكتب هذه التقارير وهل هي جهات مستقلة أم مدفوعة سياسيا؟”

واضاف أن ما يذاع على الفضائيات العربية هي مجرد دعاية “هوليوودية” في اطار الحملة الموجهة ضد سوريا ونظام الرئيس الأسد تمولها بشكل رئيسي قطر ودول غربية.

ورد الدكتور السيد بأن الأسد مجرم حرب ويجب ان يقدم للمحاكمة لأنه لم يكتف باطلاق يد الجيش لإبادة المعارضة بل استعان بالشبيحة وعناصر من الخارج مثل حزب الله اللبناني وغيره.

وأكد أن “الإبقاء على الأسد في الحكم معناه استمرار معاناة الشعب السوري وإن رحيله عن السلطة هو مجرد مرحلة أولى لاعادة سوريا إلى الطريق الصحيح.”

وكانت أبرز نقاط الخلاف في المناظرة جماعة (جبهة النصرة) الإسلامية التي تقاتل في صفوف المعارضة المسلحة السورية وترتبط بتنظيم القاعدة ومصير سوريا اذا وصلت هذه الجماعة للسلطة او استولت على الاسلحة الكيماوية والصواريخ التي في حوزة الأسد.

وتبث المناظرات عبر فضائية دويتشه فيله الألمانية باللغتين العربية والانجليزية وعبر الشبكات المرتبطة بها. وتبث أيضا النسخة العربية من المناظرة عبر القناتين المصريتين اون تي في والقاهرة والناس.

وجاءت المناظرة في الوقت الذي تجري فيه جهود دولية لعقد مؤتمر جنيف 2 بشأن الأزمة السورية والذي اعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن قبول بلاده المبدئي للمشاركة فيه.

 

حضر المناظرة بعض السوريين الذين يعيشون خارج بلدهم بعد ان فروا من الصراع هناك وتقدر الأمم المتحدة عددهم بأكثر من 1.5 مليون لاجىء.