كيري ولافروف يجتمعان غدا الاثنين لمناقشة “مؤتمر جنيف”2 بشأن سوريا
الأحد 16 رجب 1434ﻫ 26-5-2013م

 

الجزيرة برس -بيروت – سبأنت: عبد العزيز الحزي يعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اجتماعا في باريس غدا الاثنين لمناقشة مساعي عقد مؤتمر دولي حول سوريا بمشاركة الحكومة السورية والمعارضة.

وأعلنت روسيا الجمعة أن الحكومة السورية وافقت “من حيث المبدأ” على المشاركة في المؤتمر الذي دعمته واشنطن وموسكو ومقرر عقده في جنيف ،منتقدة في الوقت نفسه مختلف مجموعات المعارضة السورية لأنها تقدم مطالب صعبة تشمل في بعض الأحيان استبعاد ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد عن المفاوضات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إن روسيا تسلمت موافقة دمشق المبدئية علي المشاركة في مؤتمر جنيف خلال زيارة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلي موسكو.

وقال لوسائل الاعلام نلحظ بارتياح اننا تلقينا من دمشق موافقة مبدئية من الحكومة السورية علي المشاركة في مؤتمر دولي, ليتمكن السوريون انفسهم من تسوية هذا النزاع المدمر للبلد والمنطقة.

وقال إن المطالب بتحديد موعد للمؤتمر لكن بدون القول بوضوح من سيتحدث باسم المعارضة وباي سلطة, لا يمكن أخذها علي محمل الجد.

وعقد أعضاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية اجتماعا منذ ثلاثة أيام في إسطنبول لكنهم قرروا تمديد مشاوراتهم إلى اليوم الأحد في ضوء عدم التوصل إلى موقف موحد بشأن إعلان المشاركة في مؤتمر جنيف 2 المنشود من أجل إطلاق مفاوضات سلام بين المعارضة والنظام السوري.

ومن المقرر أن تفضي تلك المشاورات أيضا إلى انتخاب رئيس جديد للائتلاف وإلى توسيع عدد أعضائه أيضا.

ويقول مشاركون في الاجتماع الذي بدأ الخميس رافضين الكشف عن أسمائهم لوكالة الصحافة الفرنسية إن المجتمعين لا يزالون يبحثون في مسألة توسيع الائتلاف الذي طلبته دول أجنبية، وأن هذا الطلب يثير انقساما واسعا بين أعضاء الائتلاف ويعرقل الانتقال إلى مواضيع أخرى مدرجة على جدول الأعمال.

ويحظى الإخوان المسلمون بنفوذ واسع في الائتلاف المؤلف من تكتلات معارضة عدة، أبرزها المجلس الوطني السوري.

وتم التداول بحوالي 200 اسم للانضمام إلى الائتلاف، لكن أبرزها لائحة من 25 اسما تضم المعارض المسيحي البارز ميشيل كيلو ومعه نساء وعلمانيون وشخصيات تنتمي إلى الأقليات الكردية والعلوية والمسيحية.

وقد دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مدينة سوتشي الروسية إلى عقد مؤتمر دولي حول سورية برعاية أممية.

وقال لافروف يوم الجمعة 17 مايو، إن موسكو تفضل عقد المؤتمر الدولي برعاية أممية، مضيفا أن بان كي مون أيد خلال المباحثات المبادرة الروسية الأمريكية المشتركة حول عقد هذا المؤتمر.

وأكد الوزير الروسي أنه لا بد من مشاركة إيران والسعودية وجميع جيران سورية في مؤتمر “جنيف 2″، مشيرا إلى أن تنفيذ المبادرة العربية يفضي إلى استقرار الشرق الأوسط.

كما أشار لافروف إلى ضرورة تحديد الأطراف السورية التي يمكن أن تشارك في هذا المؤتمر، مضيفا أنه لا يمكن عقد المؤتمر دون تحديد ذلك. وأكد على ضرورة عقد المؤتمر في أسرع وقت ممكن من أجل تغيير الوضع وانتقال العملية إلى المجال السياسي.

وقال الوزير الروسي: “اتفقنا مع الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة حل الأزمة السورية عن طريق الحوار”.

من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة الاستفادة من اتفاق لافروف وكيري لحل الأزمة السورية عن طريق المفاوضات.

وأعرب بان كي مون عن أمله في عقد المؤتمر الدولي حول سورية في القريب العاجل، إلا أنه امتنع عن تحديد موعد لإجرائه، مشيرا إلى أن هناك مشاورات بهذا الشأن.

وميدانيا أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 77 شخصا، أمس الأحد، فى سوريا جراء العمليات العسكرية التى تنفذها قوات النظام السورى فى مختلف المناطق.

من جانبها، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، بأن انفجاراً ضخماً هز مدينة “إعزاز”، والمناطق المجاورة لها فى ريف حلب الشمالى، ويعتقد أن الانفجار ناجم عن سقوط صاروخ أرض-أرض، فيما جددت قوات النظام السورى قصفها على مدينة الرستن، بريف حمص.

بدورها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن قوات النظام السورى قضت على عدد كبير من المجموعات المسلحة، خلال عملياتها فى مناطق سورية مختلفة، بحسب تعبيرها.

والسبت اقتحمت القوات النظامية السورية مطار الضبعة العسكري شمال مدينة القصير الاستراتيجية، الذي يعد خط الدفاع الرئيسي المتبقي للمقاتلين المعارضين المتحصنين في شمال المدينة، بحسب ما افاد مصدر عسكري سوري وكالة فرانس برس، في وقت تستمر المعارك الضارية على كل محاور المدينة وداخلها بين قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني والمعارضة المسلحة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المصدر العسكري ان “الجيش السوري يقتحم مطار الضبعة عبر المحور الشمالي الغربي والاشتباكات تدور داخل المطار بعد سيطرة الجيش على خط دفاع المسلحين”.

ويقع المطار العسكري القديم على بعد نحو ستة كيلومترات الى الشمال من مدينة القصير، وعلى الطريق الوحيد الذي يخرج من المدينة في اتجاه ريفها الشمالي. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا عليه في ابريل.

وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان الجيش السوري يواصل “ملاحقة الارهابيين على ثلاثة محاور في القصير شرقا وغربا وجنوبا، ويحرز تقدما كبيرا في دك اوكارهم”.

سبأ