سفيرا روسيا والصين ينصحان صالح بإلغاء فعالية السبعين وترك المؤتمر
الخميس 18 ربيع الثاني 1434ﻫ 28-2-2013م

 

الجزيرة برس- علمت “أخبار اليوم” من مصادر مطلعة أن كلا من السفير الصيني والسفير الروسي لدى اليمن نصحاً على عبدالله صالح ـ رئيس المؤتمر الشعبي العام ـ بترك رئاسة الحزب، موضحين له بأن رؤية المجتمع الدولي فيما جاء في بيان مجلس الأمن الأخير حول اليمن، يقضي بأن مصلحة المؤتمر الشعبي العام في عدم بقاء صالح رئيساً للحزب، كون المجتمع الدولي حريص جدًا على إيجاد حالة من التوازنات بين القوى السياسية اليمنية، وهو ما يتطلب ترك صالح لموقعه في الحزب لأن بقاءه كرئيس للمؤتمر الشعبي العام يعطي هذا الحزب قوة في الجيش والأمن، وذلك من خلال شبكة المحسوبية والتبعية التي بناها صالح في أوساط المؤسستين العسكرية والأمنية على مدى “33” سنة. 
وأوضحت المصادر بأن السفير الصيني/ تشانغ هوا، والسفير الروسي/ سيرجي كوزولوف، اللذين التقيا صالح قبل ثلاثة أيام أكدا له أن تركه رئاسة المؤتمر الشعبي العام لن تفرض عليه، إلا أنها في نفس الوقت تمثل رغبة لدى المجتمع الدولي الذي يرى في بقاء صالح على رئاسة الحزب لا يخدم العملية الانتقالية والتسوية السياسية والسير نحو الحوار الوطني من جهة، وسيؤثر على المؤتمر الشعبي العام كحزب سياسي في المستقبل القريب من جهة ثانية، خاصة فيما أراد المؤتمر لعب دور إيجابي في الحياة السياسية اليمنية وتعامله مع بقية القوى، وأشار السفيران لصالح إلى أن المجتمع الدولي يرغب في أن يلعب المؤتمر هذا الدور بعيداً عن صالح. 
المصادر ذاتها كشفت للصحيفة أن السفيرين نصحا صالح وقيادة المؤتمر التي حضرت اللقاء بإلغاء الفعالية التي يحشد لها المؤتمر منذ نحو أسبوع، ويسعى من خلالها الاحتفال بمرور عام على تسليم صالح للسلطة.. حيث أكد السفيران لصالح أن هذه الفعالية لا تخدم المؤتمر كحزب، كون الهدف منها ليس الاحتفال بهذه المناسبة وإنما الهدف منها استعراض شعبية صالح داخل الحزب والقول من خلال هذه الفعالية إن المؤتمر لا يزال متمسكاً بصالح، منوهين إلى أن هذه الفعالية لا تخدم صالح نفسه أمام المجتمع الدولي ورعاة المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية.