بامعلم: عناصر ملثمة من الحرس تدخل في مسيرات الحراك وتطلق الرصاص عشوائياً
الجمعة 19 ربيع الثاني 1434ﻫ 1-3-2013م

 

الجزيرة برس- متابعات -نفى رئيس مجلس الحراك الجنوبي بمحافظة حضرموت/ أحمد محمد بامعلم قيام أنصار الحراك بأي أنشطة مسلحة، ووجه اتهامه لعناصر وصفها بالمندسة من الأجهزة العسكرية. 
وقال بامعلم – في حديثه مع موقع “الجزيرة نت” – إن هناك عناصر ملثمة من الحرس الجمهوري تخرج بأسلحتها وملابس مدنية وتدخل في مسيرات الحراك السلمية ثم تقوم بإطلاق الرصاص عشوائياً حتى يقال إن الحراك هو الذي يستخدم السلاح. 
وأضاف “نحن ضد حرق ممتلكات الناس والاعتداء عليهم على أساس مناطقي، وضد استخدام أي أساليب غير أخلاقية, لكن في بعض الحالات يخرج مواطن من أبناء اليمن فيطلق الرصاص على المتظاهرين سلمياً، ونحن لا نستطيع أن نتحكم بغضب المتظاهرين وحين يستخدم السلاح أمامهم”. 
هذا و تثير أعمال العنف التي تشهدها عدة محافظات في جنوب اليمن حالة من القلق لدى الأوساط الاجتماعية والسياسية خشية تحول هذا الصراع إلى حرب أهلية، خاصة بعد تصاعد عمليات الاستهداف والقتل وحرق الممتلكات الخاصة على أسس مناطقية وسياسية. 
ويقول ناشطون إن مجموعات من أبناء المناطق الشمالية نزحوا خلال اليومين الماضيين من بلدات (غيل باوزير والشحر) بمحافظة حضرموت بعد تلقيهم منشورات تحذيرية منسوبة لجماعات مسلحة تتبع الحراك الجنوبي تطالبهم بالرحيل. 
وتعرض عدد من أبناء المحافظات الشمالية لمصادمات دامية وحرق محلاتهم التجارية بلغت ذروتها خلال مطلع ومنتصف الأسبوع الجاري في حضرموت وعدن، كما تعرضت مقرات تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح للحرق والإغلاق والحصار من قبل مسلحين محسوبين على الفصيل المتشدد في الحراك الجنوبي. 
وفي هذا السياق وصف رئيس منظمة “سواء” لمناهضة التمييز/ فؤاد العلوي ما يجري بالمحافظات الجنوبية من استهداف بحق أبناء المحافظات الشمالية بأنه يندرج ضمن “الأعمال العنصرية الخطيرة” التي قد تؤثر على السلم الاجتماعي مستقبلاً، وقد تقود إلى وضع كارثي، وفق قوله. 
وقال لـ “الجزيرة نت” إنه بقدر ما تظل هذه الأعمال سلوكاً فردياً لدى من قاموا بها، ولا تعبر عن سلوك مجتمعي عام، فإن الخطورة تكمن في إمكانية امتدادها إلى سكان المحافظات الشمالية، إذا ما فكروا في التعامل مع الجنوبيين بالمثل. 
ويتهم ناشطون جنوبيون، مسلحين محسوبين على “الفصيل المتشدد” في الحراك الجنوبي التابع لـ علي سالم البيض – نائب الرئيس اليمني الأسبق – بالضلوع في أعمال العنف المناطقي بالجنوب. 
وقال رئيس إعلامية مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية: إن قيادات بارزة من أنصار الحراك المسلح صّعدت مؤخراً من وتيرة تصريحاتها العدوانية بالتحريض على القتل والعنف لطرد من أسمتهم عملاء الاحتلال اليمني من أبناء الشمال. 
وأشار أحمد جعفان الشعبي للجزيرة نت إلى أن هناك مؤشرات على تبني هذا الفصيل نهج العنف في محاولة لبث الرعب في نفوس الجنوبيين وزعزعة الأمن والاستقرار بهدف السعي للسيطرة ومحاولة فرض مطالبه بالقوة. 
ويرى محللون أن ما يحدث في المناطق الجنوبية من أفعال عدائية تجاه أبناء الشمال مؤشر خطير يعكس نتائج ما أحدثته سياسات التمييز الممنهجة خلال حكم نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تجاه أبناء الجنوب. 
وحذر أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء/ عبد الباقي شمسان من أن غياب التدخل السريع لمعالجة هذه السلوكيات والتعامل بحذر لاستيعابها قبل فوات الأوان قد يؤدي إلى اتساع رقعتها نتيجة لتوفر كل العوامل المهيأة لاتساع هذا الصراع وتحوله إلى حرب أهلية بين الشمال والجنوب. 
وأكد أن هناك إمكانية كبيرة لتوظيف مثل هذه السلوكيات من قبل أطراف داخلية وخارجية لها مصلحة في تفجير الوضع السياسي، في ظل وجود استعداد نفسي لدى الجمهور واستعداد مالي لدى بعض الجماعات- وفق قوله. 

اخبار اليوم