السناتور الأمريكي مكين يلتقى مع معارضين مسلحين في سوريا
الثلاثاء 18 رجب 1434ﻫ 28-5-2013م

 

الجزيرة برس-واشنطن (رويترز) – قال المتحدث باسم السناتور جون مكين المرشح الجمهوري الأسبق في انتخابات الرئاسة الأمريكية إن مكين -وهو من أبرز الداعين لمساعدة المعارضة السورية عسكريا- التقى مع بعض مقاتلي المعارضة في سوريا خلال زيارة مفاجئة يوم الإثنين.

وأكد المتحدث بريان روجرز اجتماع مكين مع مقاتلي المعارضة في سوريا لكنه رفض ذكر أي تفاصيل بشأن الزيارة التي جاءت بعد أسبوع من موافقة لجنة بمجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة على تزويد المعارضة السورية بالسلاح. وقد تزيد هذه الزيارة من الضغط على واشنطن للتدخل عسكريا في الصراع.

وقال اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر في مقابلة مع موقع ديلي بيست الإلكتروني إن زيارة مكين جاءت في وقت حرج بالنسبة للمعارضة المسلحة التي كثفت دعواتها للحصول على دعم أمريكي يشمل أسلحة ثقيلة وإقامة منطقة حظر جوي وشن غارات جوية.

ونقل الموقع عن إدريس قوله “زيارة السناتور مكين لسوريا مهمة ومفيدة للغاية خصوصا في هذا التوقيت … نحتاج إلى الدعم الأمريكي لإحداث تغيير على الأرض .. نحن الآن في وضع حرج للغاية.”

ومكين هو أرفع مسؤول أمريكي يزور سوريا منذ روربرت فورد السفير الأمريكي لدى سوريا الذي عبر الحدود الى شمال سوريا للقاء زعماء المعارضة السورية في وقت سابق من هذا الشهر.

ولم يتضح على الفور هل ابلغ مكين كبار مسؤولي الحكومة بخططه لزيارة سوريا. ولم يكن لدى البيت الأبيض تعقيب فوري.

وأكد مسؤول رفيع بوزارة الخارجية موجود في باريس مع وزير الخارجية جون كيري ان مكين “دخل الأراضي السورية” لكنه أحال كل الأسئلة على مكتب مكين.

وذكر موقع ديلي بيست أن مكين دخل سوريا من حدودها مع تركيا وقضى هناك عدة ساعات قبل أن يعود إلى تركيا. وأضاف أن السناتور التقى مع عدد من قادة وحدات الجيش السوري الحر في تركيا وسوريا.

وفي مقال بمجلة تايم نشر في وقت سابق هذا الشهر دعا مكين – الذي زار ليبيا أيضا في وقت مبكر من صراعها – إلى تقديم مساعدة عسكرية أمريكية للمقاتلين المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد قائلا إن تكلفة عدم التحرك تفوق تكلفة التدخل.

وكتب مكين في مقاله “الولايات المتحدة ليست مضطرة للتحرك بمفردها أو نشر قوات برية على الأرض أو تدمير جميع أنظمة الدفاع الجوي السورية لإحداث تأثير” وقال إن تدريب مقاتلي المعارضة وشن هجمات جوية على أهداف محددة ونشر صواريخ باتريوت على الجانب الآخر من الحدود سيساعد على تغيير الوضع الراهن.

وأضاف “اتخاذ هذه الخطوات سينقذ أرواح أبرياء ويمنح المعارضة المعتدلة فرصة أفضل للنجاح ويوفر في النهاية الأمن والحكم الذي يتسم بتقدير المسؤولية في سوريا بعد الأسد … ورغم ذلك كلما طال انتظارنا زاد الوضع سوءا.”

 

وزادت حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساعداتها الإنسانية لكنها أحجمت عن تقديم مساعدات مميتة لمقاتلي المعارضة السورية. وقاوم أوباما ضغوطا لزيادة التدخل الأمريكي في الحرب الأهلية السورية خشية إقحام القوات الأمريكية في حرب برية جديدة في الوقت الذي تستعد فيه القوات للانسحاب من أفغانستان.