الرئيس يدعو المجتمع الدولي العمل على رفع يد إيران ويؤكد رفضه حمل السلاح بعدن.. الرئيس: هناك مقترحات بإنشاء خمس
الخميس 18 ربيع الثاني 1434ﻫ 28-2-2013م

 

الجزيرة برس- دعا الرئيس/ عبدربه منصور هادي، المجتمع الدولي والإقليمي العمل على رفع يد إيران عن اليمن، التدخل في شؤونه الداخلية، مبدياً أسفه لما وصفها بـ”التصرفات المارقة وغير القانونية” لإيران في اليمن. 
جاء ذلك خلال زيارته رئيس الجمهورية موقع إيقاف السفينة جيهان الإيرانية في موقع رسوها بميناء عدن.. 
وعلق المحلل السياسي/ نبيل البكيري ـ رئيس المنتدى العربي للدراسات والتنمية ـ‏ على دعوة الرئيس للمجتمع الدولي في رفع يد إيران عن اليمن دون أن يكون هناك إجراءات قد اتخذت في قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران الذي لا زال سفيرها متواجداً باليمن، بأن الدعوة هذه تصبح عبثية في حال لم يكن هناك إرادة حقيقية من اليمنيين أنفسهم في اتخاذ قرار سياسي بهذا الشأن حد قول البكيري. 
واعتبر البكيري ـ في تصريح لـ”أخبار اليوم” ـ الحوافز التي تدعو إيران إلى التدخل باليمن هو استمرار الوضع اليمني مفتوحا على كل الاحتمالات وعدم المضي قدماً في حلحلة كثير من الإشكاليات العالقة في الساحة اليمنية وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية تحديداً. 
ودعا البكيري إلى معالجة المشاكل العالقة حتى يتسن إغلاق كافة مبررات التدخل الخارجي في البلاد. 
وقال بأن المشاكل العالقة أصبحت مناشط سهلة لتمدد القوى الإقليمية التي تريد إرباك العملية السياسة باليمن، منوهاً إلى أن التهيئة للحوار الوطني أولى بأن يكون مقدماً على كثير من الدخول في مهاترات إقليمية بهذا الظرف الذي تمر به اليمن، داعياً المجتمع الدولي أن يقف بجدية في رفع يد إيران عن اليمن. 
 وبحسب وكالة سبأ فقد زار هادي السفينة واطلع على طبيعة مكوناتها وأماكن وغرف إخفاء الأسلحة في جوانب حوض السفينة التي كانت مملؤة بالديزل ومموهة بمخزن داخلي يحتوى على عدد من الأسلحة والصواريخ، وكذلك أركان السفينة مخازن للذخائر والمتفجرات، وقد تم تمويهها بعناية فائقة حتى لا يتم اكتشافها. 
إلى ذلك قالت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ـ خلال لقائه أمس بأعضاء المجلس عدن الأهلي ـ قد أكد أن هناك عدداً من المقترحات بشأن إصلاح الوضع العام في اليمن من خلال تقسيمها إلى خمسة أقاليم مع ضع خصوصية لمحافظة عدن خارج إطار تلك الأقاليم وأكدت المصادر أن الرئيس عبّر عن أسفه للأحداث التي شهدتها عدن، مشيرة إلى أن الرئيس وجه بسحب كافة المدرعات والأطقم العسكرية من شوارع عدن, حتى تكون مدينة خالية من السلاح والمسلحين، مؤكداً أن السلاح في عدن خط احمر. 
 وفي تصريح لـ “أخبار اليوم” قال المهندس/ خالد عبد الواحد ـ رئيس مجلس عدن الأهلي: إن لقاء المجلس بالرئيس وبحضور ممثلي الكتلة البرلمانية بعدن بأنه كان لقاء مميزاً وإيجابياً سادته الشفافية والوضوح والثقة المطلقة بالنفس التي يتمتع بها الرئيس والذي تحدث عن تفاصيل المخاض العسير لعملية الانتقال السلمي للسلطة باليمن وما أنجز من مهام خلال العام الماضي، وعن المهام المتبقية للمرحلة الثانية للفترة الانتقالية, وكذا الاستعداد للحوار والوطني الذي لا يقصي أحداً وأنها فرصة تاريخية متاحة لكل اليمنيين من أجل إعادة بناء دولتهم المدنية الحديثة والجديدة التي تتسع للجميع على أساس المساواة والتنمية المستدامة لجميع أبناء اليمن. 
وأضاف عبد الواحد: تطرق الرئيس ـ في حديثة ـ عن آلية الحوار المعتمدة والمبنية على أساس التوافق بين المتحاورين، موضحاً بأن الرئيس أكد أن القضية الجنوبية ستحتل الأولوية في الحوار الوطني الشامل، وسيتم حلها حلاً عادلاً بما يرتضيه المتحاورن وأبناء الجنوب خاصة. 
وأشار إلى أن الرئيس تطرق إلى مكانة عدن وقال إنها كانت ساحة لكل دورات الصراع والخلافات منذ الاستقلال وحتى اليوم، وإن عقليات التآمر والإقصاء والتهميش هي المسيطرة، وأضحت ساحة لفرض الإرادات بالقوة المسلحة على أساس الادعاء بوحدانية تمثيل الجنوب وعدم الاعتراف بالآخر. 
وأوضح أن الرئيس طالب من العقلاء والخيرين من أبناء عدن بتجنيب المدينة المزيد من الويلات والاختلات الأمنية والأضرار بالسلم وبحياة الناس اقتصادياً اجتماعياً، وإن عدن ستظل مدينة حضارية من حيث الموقع الجغرافي الفريد وسكانها يحملون صفات المدنية الحضارية, وإن اليمن يعيش مرحلة جديدة عنوانها رص الصفوف والبناء والتآزر والإخاء من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن. 
وقال المهندس/ عبد الواحد إن الحاضرين قد ناقشوا كلما طرح من قبل رئيس الجمهورية وخرجوا وهم على ثقة مطلقة بأن رئيس الجمهورية سيقود الوطن إلى بر الأمان وسيضع مداميك قوية في إعادة بناء هذا الوطن وتحقيق كافة آمال وطموحات ثورة الشباب، التي تمكن الجميع في العيش بأمن واستقرار وتنمية مستدامة في كل مناطق اليمن. 
وأكد المهندس عبدالواحد أن المجلس قد أكد على ضرورة تجنيب عدن ويلات الحروب والاقتتال وأنه يجب أن تتهيأ عدن على أساس منطقة اقتصادية لكل أبناء اليمن وأن يسودها الأمن والاستقرار. 
كما زار هادي ميناء الحاويات، حيث شاهد عملية الرفع والمناولة من قبل الرافعات العملاقة كما شاهد سفينة تجارية كبرى كان على متنها خمسة آلاف و600 حاوية ثنائي. 

اخبار اليوم