إلى ذلك، أضافت المصادر أن الرئيس اليمني أبدى ترحيبه بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير. وأوضحت أن القضايا التي طرحها الرئيس هادي على المبعوث الأممي لليمن يتم نقاشها حاليا بين القوى السياسية المتحاورة.
هادي يترأس أولى الجلسات الرسمية من عدن
وكان الرئيس اليمني ترأس اجتماعا مشتركا للقيادات المحلية والعسكرية الأمنية لمحافظات إقليم عدن جنوب البلاد والذي يضم أيضا أبين ولحج والضالع إضافة إلى قيادات المنطقة العسكري والأمنية واللجان الشعبية الجنوبية والتي أصبحت شريكا أساسيا في تأمين عدن، وذلك في أول خطوة له بعد وصوله إلى عدن ولتأكيد تمسكه بخيار الأقاليم وبناء دولة اتحادية.
وأكدت مصادر يمنية أن الاجتماع كُرس لبحث ترتيب أوضاع الإقليم الأمنية والعامة بما يحافظ على استقراره، ويعد هذا أول اجتماع رسمي للرئيس هادي بعد وصوله إلى عدن وإعلانه رفض كل ما ترتب من إجراءات على انقلاب الحوثيين منذ الحادي العشرين سبتمبر الماضي.
ويأتي هذا الاجتماع بعد مضي أقل من 24 ساعة على دعوة هادي الهيئة الوطنية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار للاجتماع في عدن وذلك في إطار متابعة العملية السياسية المستندة على المبادرة.
وكانت دعوات أطلقت من قبائل مأرب والجوف والبيضاء وبعض محافظات الشمال والوسط إضافة إلى المحافظات الجنوبية طالبت هادي بإعلان صنعاء عاصمة محتلة ونقل العاصمة بصفة مؤقتة إلى عدن.
وخرجت مسيرات حاشدة في عدد من المحافظات اليمنية خصوصا في تعز تأييدا لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي تطالب بإعلان عدن عاصمة مؤقتة.
ويبدو أن نجاح هادي في الخروج من صنعاء إلى عدن يأتي في إطار مشروع تتفق عليه قوى سياسية كشف عنها المؤتمر الوطني الموسع ضد الانقلاب الذي احتضنته عدن قبل أسبوع من خروج هادي بمشاركة نواب وأعضاء حوار وقيادات سياسية ومحلية من محافظات شمالية وجنوبية طالبت فيه بأن تكون عدن عاصمة مؤقتة وأكدت تمسكها ببناء دولة اتحادية من ستة أقاليم.
ويرى مراقبون في صنعاء أن خروج هادي بتلك الطريقة من العاصمة إلى عدن يلقي بظلاله على خريطة التحالفات السياسية وعلى الحوار الذي رعاه الأمم المتحدة على فرضية أن استقالة هادي كانت قد أصبحت أمرا واقعا.