الجزيرة برس- طالب المحامي والناشط الحقوقي المعروف,خالد الانسي,الحكومة اليمنية,بالاهتمام بمواطنيها المعتقلين بسجن غوانانتاموا في جزيرة كوبا وجعل قضيتهم في أولوياتها بدءاً من إطلاق سراحهم وانتهاءً بتعويضهم والاعتذار لهم.

وكانت الحكومة جددت مطالبتها للسلطات الامريكية بتسليمها 90 يمنياً مازالوا معتقلين في القاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا المعروفة باسم “غوانتانامو”.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أمس الجمعة أن وزير الخارجية أبوبكر القربي,بعث برسالة إلى نظيره الأمريكي جون كيري أكد له فيها,حرص بلاده “على اتخاذ كافة التدابير الدبلوماسية والامنية والتأهيلية للعائدين (من غوانتانامو) حتى يعودوا إلى جادة الصواب ويندمجوا في مجتمعاتهم كمواطنين صالحين ويسهموا في خدمة وتنمية وطنهم”.

وفي تصريح خاص لـ ” الصحوة نت ” تمنى الانسي أن تكون الحكومة جادة هذه المرة في طلبها,معرباً في الوقت ذاته عن خشيته من أن تكون عودتهم ليس حباً فيهم ودفاعاً عن حقهم,وإنما لتمكين الطائرات الامريكية بدون طيار من قتلهم بغارات جوية او في عمليات أمنية كما حدث مع بعض من أعيدوا من المعتقلين في الفترة الماضية.

وشدد على أن لا تختزل الحكومة اليمنية دورها في مسألة إطلاق سراح المعتقلين,بل تتجاوز ذلك إلى رفض اعتقالهم كل تلك السنوات بدون وجه حق وبدون محاكمة,ثم تعويضهم والاعتذار لهم.

وتابع :أما الاطلاق المجرد فهو لا يمثل سوى مساعدة للولايات المتحدة للتخلص من عار جونتاناموا ومن اعباء بقائه ماديا وإعلاميا .

 وبحسب وكالة سبأ, يجري حاليا الترتيب لتنظيم زيارة لوفد رسمي يمني برئاسة وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور واللجنة المعنية بمتابعة قضية المعتقلين إلى الولايات المتحدة وقاعدة غوانتانامو.

وكان معتقلو غوانتانامو اليمنيون بدأوا منذ ما يقرب من شهر إضرابا عن الطعام من اجل الافراج عنهم، حسب تصريحات أدلى بها في وقت سابق للأناضول عبدالرحمن برمان المحامي في منظمة (هود) للدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن.

ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي في سبتمبر/ أيلول الماضي السلطات الامريكية إلى إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو، متعهدا بـ”إعادة تأهيلهم في مركز خاص ستتكفل الحكومة اليمنية ببنائه”.

وجاءت دعوة هادي بعد أيام من إعلان وزارة العدل الامريكية أسماء 55 معتقلا، بينهم 25 يمنياً ممن تمت الموافقة على اطلاق سراحهم.

على الصعيد الشعبي والحقوقي,نظمت أسر المعتقلين اليمنيين اعتصامات عدة بصنعاء خلال الأشهر الماضية، مطالبة السلطات الأمريكية بسرعة الإفراج عن ذويهم.

وفي الاطار نفسه نظمت منظمة (هود) للدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن وقفة تضامنية في سبتمبر/ أيلول الماضي أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة اليمنية.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد خلال حملته الانتخابية في العام 2008 بإغلاق معتقل غوانتانامو في غضون عام واحد من توليه منصبه، ثم كرر التعهد ذاته في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويضم المعتقل الذي أقامه الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر في العام 2001. حاليا حوالي 170 معتقلا من جنسيات مختلفة، أمضى معظمهم سنوات طويلة دون أن توجه إليهم تهم.