“إبن مبارك” يستهجن ما جاء في بيان الباشا ويؤكد أن توحيد الجيش من القضايا المستعجلة
السبت 13 ربيع الثاني 1434ﻫ 23-2-2013م

 

الجزيرة برس-عرَّف الأمين العام للحوار الوطني الدكتور احمد عوض بن مبارك الحوار الوطني بأنه الحلقة الأهم في مسار العملية السياسية التي تستهدف مواصلة التغيير السلمي بما يمكن كافة القوى والفعاليات السياسية وكل قطاعات المجتمع من المساهمة في وضع رؤية جديدة لمستقبل اليمن. 
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الأمانة العامة للحوار الوطني أمس بالعاصمة صنعاء شاركت فيه وسائل إعلام محلية وأجنبية للمشاركة في تغطية فعاليات وأنشطة مؤتمر الحوار الوطني المزعم انعقاده في 18 من مارس القادم . 
وأكد بن مبارك أن توحيد صفوف القوات المسلحة تأتي من القضايا المستعجلة التي تقف أمام اللجنة الفنية للحوار الوطني وذلك لوضع حلول لها. 
وأشار إلى أن هيكلة الجيش ستتم عبر مراحل وهي من أولويات اللجنة، معتبراً أن ما تناولته بعض وسائل الإعلام من تعليق عملها بسبب خلافات بين أعضائها لا أساس له من الصحة وأن اللجنة ستعقد السبت القادم اجتماعها لمناقشة عدد من القضايا ضمن جدول أعمالها . 
وكانت أمل الباشا الناطقة باسم لجنة الحوار أصدرت أمس الأول بياناً باسم اللجنة دون معرفة رئيس اللجنة الفنية وأعضائها, الأمر الذي أثار استياء داخل اللجنة ما دعا رئيس اللجنة الدكتور عبد الكريم الأرياني إلى سحب البيان, كما تم الاتفاق على مناقشة تغيير الباشا من منصبها كناطقة باسم اللجنة في اجتماع غد السبت. 
ونشر بيان الباشا باسم اللجنة الفنية في عدد من المواقع الالكترونية الإخبارية, حيث أشارت فيه إلى تأكيد أعضاء في اللجنة الفنية بأن الممارسات القمعية من قبل الأجهزة الأمنية وما يصاحبها من عمل استفزازي بالإعداد لمسيرات مليونية اليوم في الجنوب لن تساعد في بناء الثقة ومعالجة حالة الإحتقان المتراكم وتهدئة الأوضاع الملتهبة في الجنوب, وإنما ستعمل على تأجيج حالة الغضب الشعبي لدى الكثيرين بصب الزيت في النار, مما يُعقدّ جميع جهود التهيئة المبذولة بما فيها جهود اللجنة الفنية منذ 7 شهور لإنجاح عملية التحضير . 

وفقاً لبيان الباشا فقد طالب معظم أعضاء اللجنة الفنية قيادة اللجنة برفع الأمر لرئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي للقاء به وإطلاعه على موقف اللجنة على ما يجري من عرقلة للحوار وبانتظار اتخاذ الإجراء المناسب، ولذلك فقد اضطر الأخ رئيس اللجنة عبدالكريم الأرياني لرفع الجلسة وتعليق اجتماعات اللجنة الفنية حتى اللقاء بالأخ/ رئيس الجمهورية. 
وعودة إلى المؤتمر الصحفي، دعا وسائل الإعلام إلى تبني خطاب إعلامي يعزز شراكة جميع الفئات والشرائح الاجتماعية في عملية الحوار دون تمييز أو تقليل من قيمة أي قضية أو موضوع مطروح والتأكيد على إيجابيات النقاش مع توضيح التنازلات المتبادلة الهادفة إلى تحقيق الأهداف المشتركة والمرجوة من عملية الحوار.. 
ولفت الأمين العام إلى أن دور وسائل الإعلام ستتم عبر مراحل, منها المرحلة الأولى ما قبل الحوار الوطني والتهيئة تهدف إلى تعريف الجمهور بالمؤتمر وأهدافه والنتائج المرجوة منة والتوعية ببرامجه وقضاياه وأهميتها بالنسبة لمستقبل الوطن والشعب وتعزيز الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في إنجاح وتفعيل رسالة الحوار، منوها إلى أن المرحلة الثانية لدور وسائل الإعلام ستكون أثناء افتتاح المؤتمر وحتى إعلان البيان الختامي والذي سيتم مناقشة مجمل القضايا التي يعاني منها الوطن والمواطن ومنها ” القضية الجنوبية – قضية صعدة القضايا ذات البعد الوطني – المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية – وبناء الدولة الرشيدة – وبناء الجيش والأمن ودورهما – واستقلالية الهيئات ذات الخصوصية – الحقوق والحريات – التنمية ( الشاملة والمتكاملة والمستدامة ) – القضايا الاجتماعية والبيئية الخاصة – والدستور – وضمان تنفيذ مخرجات الحوار ونجاحها ” .
من جانب آخر قال ياسر الرعيني – نائب الأمين العام للحوار الوطني – إن اللجنة الفنية لديها سياسة عامة للتغطية الإعلامية اليومية لجميع الفعاليات والأنشطة التي ستتم في إطار الحوار الوطني والتي ستتمحور فيه, كونها القضية الأهم على الصعيد السياسي والجماهيري خلال المرحلة القادمة, لافتاً إلى وجود عدد من اللجان الفرعية التي ستتفاعل بشكل مباشر مع أي استفسارات من خلال الموقع الالكتروني أو رسائل sms أو من خلال الاتصال المباشر باللجان المتخصصة واستيعابها أولا بأول والالتزام بالنتائج المقرة من مؤتمر الحوار . 
واستعرض المؤتمر المراحل التي ستقوم وسائل الإعلام بتغطيتها قبل وأثناء وبعد انعقاد دورة الافتتاح والتي تشمل التهئية والتعريف بالمؤتمر وقيمته وثقافته والنقاشات الجادة للقضايا الوطنية المطروحة على طاولة الحوار والجلسات العامة وعمل الفرق الميدانية واللجان التابعة للمؤتمر . 

اخبار اليوم