أنصار البيض يعتدون على مسيرة “عدن للعدنيين” رشقاً بالحجارة ويحرقون علم ولايةعدن
الثلاثاء 10 ربيع الأول 1434ﻫ 22-1-2013م

 

الجزيرة برس- عدن -أقدم شباب من الحراك الجنوبي عصر أمس على اعتراض المسيرة التي نظمها تجمع أبناء عدن تحت شعار:” عدن للعدنيين” 
وخلال إنطلاق المسيرة في مدينة كريتر قام شباب محتجون من الحراك الجنوبي رافعين العلم الجنوبي باعتراض المسيرة وإحراق علم محمية عدن ورشق سيارة فاروق الحمرة بالحجارة، حيث أسفر ذلك الاعتداء عن إصابة عدد من المواطنين المشاركين في تظاهرة عدن للعدنيين والتي خرجت للمطالبة بكافة حقوق أبناء عدن ذات الأصول العدنية.. 
وفي تصريح لـ”أخبار اليوم” أتهم الدكتور/فاروق الحمزة من وصفهم ببلاطجة الحراك الذين اعتدوا عليه وعلى المنظمين والمشاركين للمسيرة وهم يرفعون أعلام الجنوب وصور علي سالم البيض، مشيراً إلى أن “بلاطجة الحراك” ـ حد وصفه ـ أقدموا على رشقه وسيارته بالحجارة، كما اعتدوا على المشاركين بالمسيرة وأقدموا على إحراق علم محمية عدن. 
وأكد أن أنصار البيض قاموا بمصادرة ما بحوزة المنضمين من جوالات وكاميرات وأموال. 
وطالب حمزة المجتمع الدولي والشرعية الدولية بحمايتهم من الاعتداءات التي طالتهم ممن وصفهم بلاطجة الحراك، مؤكداً أن جميع مندوبي تجمع أبناء عدن في الداخل والخارج بعد توثيق هذه الانتهاكات وما حصل من اعتداءات تجاه الحريات السلمية سوف يقدمونها إلى جميع الهيئات والمنظمات في الداخل والخارج لكشف الوجه السافر الهمجي لدعاة الحرية المزعومين. 
وقال حمزة: لقد تعرضنا لهجوم من قبل بلاطجة الحراك الذين يحملون أعلام الجنوب وقاموا بمهاجمة المشاركين بالعصي والهراوات وحتى النساء لم يسلمن من همجيتهم, حيث قاموا بتكسير سيارتي الشخصية وتعرضت شخصيا لعدة ضربات بيدي وبقية أجزاء جسمي, كما قاموا بنهب أعلام تجمع أبناء عدن وداسوها بالأقدام وأحرقوها بالكامل. 
وقال حمزة إن بعض النساء المشاركات لجئن إلى المباني المجاورة بعد مهاجمتهن. 

 من جهته عبر عضو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي العميد ناصر محسن الفضلي في تصريح لـ”أخبار اليوم” عن رفضه لأي أعمال عنف أياً كان مصدره, مشيراً إلى أنه على الجميع الإدراك أن الجنوب للجنوبيين من المهرة وحتى باب المندب وفق أجندة وبرنامج الحراك الجنوبي الذي يحتضن كل أبناءه ولا يفرق بين منطقة أو محافظة جنوبية وأخرى. 
وقال إن عدن معروفة في تقسيم حدودها إبان اتحاد الجنوب العربي، لافتاً إلى أنه ليس بصدد الحديث عن ذلك وان الجنوبيون اليوم بصدد البحث عن الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن، منوهاً إلى أن للجنوبيين الحق في التعبير عن حريتهم ولكن ليس بالطريقة التي جرت في عدن بان عدن للعدنيين أو أبين لأهل أبين، معتبراً ذلك أمراً مرفوضاً. 
 وأكد أنه يحمل الثناء والتقدير لأبناء عدن الذين استطاعوا أن يسطروا ملحمة كبرى في المسيرة المليونية للتصالح والتسامح في 13 يناير وفتحوا قلوبهم وبيوتهم من أجل استقبال إخوانهم الجنوبيين الذين توافدوا من مختلف المحافظات الجنوبية للمشاركة في مسيرة التصالح والتسامح، لافتاً إلى أن أبناء عدن قد أذهلوا الجميع في كرمهم وأخلاقهم العالية التي يتمتعون بهاء منذ مر العصور. 
واختتم الفضلي تصريحه بأن عدن الثقافة والحضارة والتاريخ ستظل العاصمة الأبدية للجنوب كونها الحضن الدافئ لكافة الجنوبيين ولم تكن يوماً من الأيام ملكية خاصة أو حكراً لأي فئة بعينها.